تتأزم المواقف في الهلال بسرعة وبشدة عند أي إخفاق حتى وإن اتفق الهلاليون بأنه موسم للنسيان والقناعة بأن الفوز بكأس ولي العهد والمنافسة على بطولة الدوري والخروج من الكأس بفعل الإصابات محصلة مقبولة لفريق عانى من إخفاق إداري في تجهيزه هذا الموسم وعدم استقرار في جهازه الفني مع تواضع في إمكاناته والمردود السلبي للاعبيه الأجانب، لذلك يفترض أن تأتي ردة الفعل متزنة تلملم الأوراق إلى ما بعد لقاء الغرافة وخصوصًا أن هدف الهلاليين المعلن في بداية الموسم هو البطولة الآسيوية! كشف الحساب الهلالي يجب أن يؤجل إلى ما بعد لقاء الغرافة والتفكير يجب أن ينصب على هذه المباراة بعيدًا عن أجواء الإقالات أو الاستقالات، فالفريق يحتاج إلى التكاتف وإعادة الروح، فالمعنويات والنفسيات الهلالية لم تتعود على الاخفاقات ولهذا تستغرق زمنًا أطول للخروج من تبعات الإخفاق لكن الوقت لا يسمح، بل يتطلب معالجة واعية وسريعة ليكون الفريق في حضور يواكب أهمية المواجهة مع الغرافة! سامي يمنحهم الفرصة! أحيانًا يمنح سامي الجابر الفرصة للمتربصين به بانفعالاته غير المقبولة مهما كانت المبررات فقيمته ومنصبه في الفريق يحتمان عليه أن يكون هو الأكثر هدوءًا وقدرة على التعامل مع أحداث المباريات! في المقابل انفعال سامي أمام الأهلي انتهى لحظة صدور قرار حكم المباراة الذي طبق القانون بدون أن يتأزم، فالوضع بالنسبة للحكم الأوروبي عادي ويحدث دائمًا ولا يهتم بقراءة الشفاه ولا ينظر للموقف على أنه مسألة شخصية! وبمناسبة الحديث عن سامي وقبل أن ينفي الأخبار التي نقلت خبر استقالته كنت متأكدًا من عدم صحة تلك الأخبار للآتي: أولاً: إن سامي شريك فيما حدث من إخفاقات وهروبه في مثل هذا التوقيت الحرج يعني خروج سامي من الذاكرة الهلالية وهو يدرك ذلك وهو أذكى من أن يضع نفسه في مثل هذه الوضعية التي لا تتناسب مع تاريخه في الهلال ولا مع علاقات العشق المتبادل مع جماهيره! ثانيًا: إن سامي يدرك أن هدف الإدارة هو مواصلة المشوار الآسيوي بأمل الفوز بالبطولة وهو لذلك لا يمكن أن يخذل من أعطاه (الخيط والمخيط)! اربطوا الأحزمة.. النصر وصل! زفة إعلامية كبيرة ترافق مسيرة فريق النصر في مسابقة الكأس.. كلبات فنية وقصائد والزيلعي يزور مدارس ويصور مع الطلاب وصديقي النصراوي يقول: (إذا فزنا بالكأس تبي تشوف شي ما شفته أبد حفلات فطور وغداء وعشاء إلى رمضان) وحماس إعلامي كبير يعمل على تضخيم الحدث حتى إن عشرين ألف مشجع في الملعب صاروا في الإعلام اثنين وأربعين ألفًا ساندوا النصر أمام الفتح وأعادوا الروح لملاعبنا وكأن الملعب نفسه لم يشهد مرات عديدة حضور سبعين ألف ساندوا جار النصر وهكذا هم النصراويون يجيدون الاحتفاء بالمناسبات ليعلم بها القاصي والداني عبر كل وسائل الاتصال والتواصل لكن هذا كلّه لا يقلل من قيمة الحضور الفني الجيد للنصر في المسابقة، فالنصر تطور بروح أفراده العالية والجميل في انتعاشة النصر أنها انتصار للأمير فيصل بن تركي ولمحمد السويلم على بعض إعلاميي الفريق الذين يقدمون أنفسهم لقرائهم على أنهم هم من يصنع القرار في النادي وليس الرئيس وأنهم هم من يفهم وغيرهم لا يفهم وأن من لا (يستشيرهم)سيحارب وسيفشل! النصر المرتاح هو الأقرب لمواجهة الأهلي في النهائي والأهلي أرهقه الهلال وستزيده إرهاقًا رحلة إيران، فهل يستثمر النصر خروج الهلال وإرهاق الأهلي ويعود لتحقيق البطولات أم أن نجومية الأهلي تصادق على كل التوقعات والترشيحات التي تزفه بطلاً للكأس؟! فوائد فوز النصر بالكأس! - فوز النصر بالكأس سيحقق العديد من الفوائد بعضها للنصر وبعضها للكرة السعودية منها مثلاً: - تأهل النصر للآسيوية وعلى حساب الهلال! - تحسن العلاقة بين النصر وجاره الهلال، لأن غالبية الشحن والتوتر النصراوي هو بسبب انطلاقة الهلال وتعثر النصر! - وجود بعض لاعبي النصر مع المنتخب سيخفف من الانتقادات التي يتعرض لها المنتخب! - انتعاشة النصر ستدفع الصوت النصراوي -واسع الانتشار- إلى عدم التقليل من قيمة المسابقات الكروية السعودية! اختار ولا تحتار! في لقطة هدف الأهلي على الهلال في مباراة الذهاب خرج الهوساوي لمقابلة الجيزاوي ولحقه الحارس العتيبي، ثم لحقهما المرشدي فيما وقف الحوسني وحيدًا أمام المرمى ينتظر الكرة التي وصلته مرتاحًا وسجل الهدف.. هذه اللقطة تكشف عن حاجة الدفاع الهلالي إلى.... - الخبرة! - الذكاء! - مدافع أجنبي متمكن يقود الدفاع ويرتب حركة (اللي يتلاحقون)! أمزح! - فوز هذا الفريق بالكأس -فيما لو تحقق- يعني أنها ستكون المرة الأولى التي يتبادل فيها عشاقه التهاني عبر وسائل الاتصالات الحديثة! - ستحتاج القنوات الرياضية عند استعراض إنجازات الفريق؛ لأن تكتب أسفل الشاشة (المادة المعروضة أبيض وأسود) حتى لا يظن أحد أن المشكلة في تلفزيونه! - الألياف الضوئية صعبة وقوية منك يا غانم!