لم تكن معالجة الجهات المختصة لتقاطع الموت الواقع بين محطتي الجنوب والجبل على طريق مكةالمكرمة - الشعيبة الليث القديم معالجة جيدة تسهم في القضاء على الحوادث أو حتى تحد منها. فهذا التقاطع أصبح يشكل خطرا على الأرواح أكثر من خطورته على الممتلكات نتيجة لتعمد بعض السائقين القادمين من مكةالمكرمة بعكس اتجاه سير مركباتهم، ورغم أهمية التقاطع ووقوعه بين محطتي بنزين لا تبعدان عن بعضهما أكثر من 500 متر، وبدلا من المعالجة الصحيحة لتقاطع محطة الجبل قامت الجهات المختصة بقفل التقاطع، وفتح منعطف آخر على خط ال 100 الأمر الذي جعل بعض السائقين يعكس الطريق ويتسببون مع الأسف في حوادث مميتة. وإذا كان التقاطع يشهد حالات عدة مخالفة لأنظمة السير فضلا عن غياب التنظيم، فإن إسناد مهمة تقاطع محطة الجبل لمركز أمن الطرق لمركز الشعيبة الذي يبعد عنه 70 كيلو مترا، أمر في غاية الغرابة لأنه يصعَب كثيرا على الدوريات مباشرة الحوادث في وقت سريع، في حين أن التقاطع يبعد عن مركز أمن الطرق بالشميسي بأقل من 5 كيلو مترات! وبين مخالفات تحدث وحوادث تسجل، فإن الضرورة تقتضي قيام قيادة أمن الطرق بإسناد مهمة التقاطع لنقطة الشميسي لقدرتها على سرعة مباشرة الحوادث، كما يتوجب على قيادة أمن الطرق النظر فى توزيع نقاط مراكز الأمن على طريق الشعيبة مكة القديم، وطريق ال 100 الجديد المؤدي إلى بحر الشعيبة، ومدينة جدة من جهة الجنوب وإيجاد دوريات لأمن الطرق لرصد المخالفات والحد من الحوادث، خاصة وأن طريق مكةالمكرمة الشعيبة القديم أصبح اليوم طريقاً حيوياً يسلكه موظفو محطة تحلية الشعيبة ومدارس البنين والبنات وساكنو القرى على أطراف هذا الطريق الخطر الذى وصفه الكثيرون من مرتاديه بأن الداخل إليه مفقود، والخارج منه مولود. (الجزيرة) وقفت على هذا التقاطع ورصدت بالصور مخالفات عكس السير من بعض السائقين المتهورين غير المبالين بأرواحهم وأرواح الآخرين، كما التقت بعدد من السائقين الذين أكدوا على ضرورة إعادة فتح هذا التقاطع وتهذيبه وتحسينه، ووضع إشارة مرورية يلتزم بها الجميع.