سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلام الله وبعد التحية. اطلعت على ما نُشر ب(الجزيرة) بعدد سابق عن الكلمة المؤثّرة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للمسؤولين بعدم إغلاق الأبواب بوجه المواطنين، وتفاعلاً مع تلك العبارة الجميلة أقول: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين بعدم إغلاق الأبواب أمام الشعب تعتبر نبراساً وتشجيعاً على حث المسؤولين بالاهتمام بالمواطن، وهذه التوجيهات التي كانت وما زالت محل اهتمام الجميع ليست بغريبة من خادم الحرمين، فهو أب الجميع، وهو الذي لا يألو جهداً في خدمة شعبه الكريم، ويسعى دائماً لكل ما يريح أبناء شعبه، ولكن هنا يجب أن نقول إن الدور يأتي حالياً على المسؤولين الذين هم يمثّلون رأس الهرم والمتبقي دورهم وهو تفعيل ذلك القرار بشكل جدي وعلى أرض الواقع وأن يتفاعلوا مع كل مواطن تكبد العناء والمشقة واستطاع الوصول إليهم، وعليهم أن يتلمسوا حاجات المواطن والعمل على تذليل ما قد يواجه المواطن من مشاكل وتحديات، وليس الغرض من فتح باب المسؤول أن يقوم ذلك المسؤول بوضع التأشيرة الخاصة على خطاب المواطن ومن بعد ذلك التوقيع عليه وإحالته إلى مسؤول آخر، وإنما المطلوب من سياسة الباب المفتوح هو النظر العاجل والوقوف على حل كل مشكلة تواجه المواطنين وأن يعملوا على تسهيل المعاملات، كما يجب على الجهات الرقابية متابعة تطبيق قرار الملك بسياسة الباب المفتوح ومعاقبة من يخالف تلك التوجيهات، كما أنني وعبر هذا المقال المنشور بعزيزتي الجزيرة أطالب بضرورة توثيق مقابلات المواطنين والجمهور مع المسؤولين وتوثيقها عبر الأجهزة الحديثة صوتاً وصورة والتي من شأنها حفظ كرامة الجميع المسؤول والمواطن في وقت لا أحد يستطيع التجني على الآخر، كما أن عمليات التوثيق سوف توضح مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل مسؤول، وسوف تكشف مدى اهتمامه بعمله وتطبيقه على أرض الواقع، وسوف تنصف الجميع من أجل أن نقول لكل مسؤول محسن أحسنت وللمسيء أسأت.. ودمتم سالمين. محمد عبد الرحمن القبع الحربي - بريدة