أعلنت أمس شركة الطاقة العالمية «آلستوم»عن إنجاز وتسليم محطة الطاقة الكهربائية البخارية «الشعيبة 3» باستطاعة 1.2 غيغاواط بنجاح إلى الشركة السعودية للكهرباء، وذلك بعد إتمام العمل في آخر وحدة في المشروع قبل حلول الموعد المقرر للتسليم. وسيكون لمحطة الشعيبة 3 دور فعال في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة التوسع الاقتصادي المتواصل في مجالات التصنيع والنمو العمراني. وتتألف محطة الشعيبة 3 من ثلاث وحدات إفرادية قدرة كل منها 400 ميغاواط، وقد بدأ العمل بها في سبتمبر 2008، حيث تم بناؤها باستخدام أنظمة آلستوم الموثوقة والمجربة لتوليد الطاقة من التوربينات البخارية طراز STF40 والمولدات التوربينية ثنائية القطب طراز GIGATO. وتستخدم المحطة أيضاً خبرات آلستوم في أنظمة التحكم البيئية التي تلبي المتطلبات الصارمة للأنظمة البيئية السعودية. حيث تطبق في المحطة تقنية استخلاص أكاسيد الكبريت من غاز المداخن باستخدام مياه البحر والمعروفة باسم (SWFGD) التي تخفض إلى حد بعيد من الانبعاثات الضارة، في حين تستخدم تقنية حرق أكاسيد النيتروجين في المراجل بهدف تخفيض انبعاث هذه الغازات، وتسهم هاتان التقنيتان في جعل محطة الشعيبة 3 مصدراً مهماً للكهرباء النظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، تضمن أنظمة ALSPA الحديثة لأنظمة التحكم بالطاقة توفير الكفاءة والفعالية في إدارة المحطة، ما يمكّنها من تلبية احتياجات وضغوط الشبكة الكهربائية ذات الأحمال المتغيرة في منطقة واسعة تشمل مدينة مكةالمكرمة. وتقع محطة الشعيبة 3 على شاطئ البحر الأحمر على بعد 100 كلم إلى الجنوب من جدة، وهي جزء من مجمّع الشعيبة الضخم لتوليد الطاقة الذي يرفد شبكة الكهرباء السعودية حالياً بطاقة إجمالية تصل إلى 5,600 ميغاواط يتم توليدها عبر 14 وحدة لتوليد الطاقة. وبذلك تكون الشعيبة أضخم محطة للطاقة ليس على صعيد المملكة فحسب، بل على مستوى المنطقة برمتها، حتى أنها أصبحت تعرف باسم «عملاق الشرق الأوسط». ويأتي إنجاز مجمّع الشعيبة، الذي يحقق أرقى المعايير العالمية الممكنة، ثمرة للتعاون الوطيد بين آلستوم وشركة الكهرباء السعودية ويحظى بالدعم الكامل من الإدارات العليا فيهما، وتتويجاً لثلاثة عشر عاماً من العمل الدؤوب المنظم والمتناسق بين فرق العمل المتمرسة في الشركتين. قام بتنفيذ مشروع الشعيبة اتحاد شركات عالمي بقيادة آلستوم، وبدعم قوي من شركة المقاولات السعودية «أركيرودون»، وذلك على ثلاث مراحل وعلى أساس التسليم الجاهز، حيث تولت الشركة مهام التصميم والتوريد والتركيب وبدء التشغيل لكافة جوانب المجمّع. وقد تم توقيع العقد الأول سنة 1998، واكتملت المرحلة الأولى من العمل في محطة «الشعيبة 1» في أغسطس 2002 حين وضعت ثلاث وحدات قيد التشغيل التجاري قبل 107 أيام من حلول الموعد المقرر. وتلا ذلك سلسلة من الإنجازات المماثلة عبر كافة مراحل المشروع، التي تتضمن الشعيبة 1 و2 و3، حيث تم إنجازها جميعاً قبل الموعد المقرر، وتم إنجاز 12 من أصل 14 وحدة قبل المواعيد المحددة لها. وقال المهندس علي بن صالح البراك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية،: تنفيذ هذا المشروع المهم من شأنه أن يلعب دوراً حيوياً في تنمية الاقتصاد السعودي .