تواصلت أعمال العنف في عدد من المناطق السورية أمس الثلاثاء غداة الانتخابات التشريعية التي انتقدتها المعارضة ودول غربية فيما ينتظر أن يبلغ المبعوث الدولي كوفي أنان مجلس الأمن الدولي اليوم بما آلت إليه خطته في سوريا. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن قوات الأمن السورية قامت بقتل رجل وسيدة في قرية التمانعة التابعة لمحافظة إدلب إثر إطلاق نار وقذائف من قبل القوات النظامية. وفي حمص قال عبد الرحمن استشهد مدني برصاص قناصة من حاجز للقوات النظامية في حي القصور. وأشار إلى وفاة آخر في ريف حمص متأثرا بجروح أصيب بها مساء الاثنين «برصاص القوات السورية التي كانت تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة». وقالت لجان التنسيق المحلية إن بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت أمس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم إلى مكان مجهول بحسب المرصد. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني. وفي حماة وسط البلاد، كما أفادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة في حماة مريم الحموية أن القوات النظامية «قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق» التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف إدلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا. وفي جنوب البلاد، أفادت لجان التنسيق باستمرار الإضراب لليوم الثاني في درعا احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية أمس في ظل أعمال العنف، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس (ريف درعا)، يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون في الجيش النظامي ومنشقون في أعمال عنف ومواجهات في مناطق سورية عدة رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من إبريل الماضي، وبوجود عشرات المراقبين الدوليين في سوريا. يأتي ذلك فيما يزداد عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى شمال العراق حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، بحسب ما أعلن المتحدث باسم المنظمة في جنيف. ووصلت إلى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 أسرة سورية فرت من أعمال العنف في بلادها وتلقوا مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي الإجمال فقد وزعت المنظمة مساعدة على نحو 1551 لاجئا سوريا في مخيم دوميز الذي يؤوي 2835 لاجئا سوريا أي أكثر من نصف ال 4200 شخص الذين غادروا محافظات الحسكة وحلب ودمشق وريف دمشق السورية. وتشير تقديرات مكتب منظمة الهجرة في دهوك إلى أن نحو سبعة آلاف لاجىء إضافي يمكن أن يصلوا إلى مخيم دوميز الشهر القادم.