دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى الذين سقطوا جراء أعمال العنف في سورية وصل الى 11925، بينهم 831 سقطوا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في الثاني عشر من نيسان (أبريل) الماضي. يأتي ذلك فيما قال الناطق باسم بعثة المراقبين الدولية إلى سورية نيراج سينغ إن البعثة مستمرة في عملها بسورية وإن المراقبين زاروا مشارف دمشق وحمص أمس. وأطلع سينغ الصحافيين على خطة تحرك المراقبين خارج مكاتب الأممالمتحدة في دمشق. وقال «سيكون بالضرورة تحركاً لوجيستياً. لكن ما سيفعلونه في بادئ الأمر هو أنهم سيبدأون من هنا... سيقومون بجولة قصيرة في بعض المناطق في مشارف دمشق ثم يستكملون في حمص. من الواضح أنكم ستتابعونهم هناك... سيستمرون بعد ذلك من حمص إلى مواقع أخرى». وأضاف سينغ أن هناك تسعة مراقبين في حمص بالفعل وأربعة مراقبين في كل من إدلب وحماة ودرعا. والتقى رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سورية الميجر جنرال روبرت مود بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اول من امس. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن المعلم رحب بعمل البعثة في سورية وأكد تعاون حكومته الكامل معها، فيما أثنى مود على تعاون سورية وقدم ملخصاً لعمل البعثة. وفيما تحدث ناشطون أمس عن تواصل أعمال العنف وسقوط ما لا يقل عن 7 قتلى، قال المرصد السوري إن عدد القتلى الذين سقطوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) من العام الماضي وصل الى 11925 شخصاً من بينهم 8515 مدنياً. وأوضح أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وصل الى 831 شخصاً من بينهم 589 مدنياً. وأشار إلى أن عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات يناهز ال25 ألف معتقل. وعن التطورات الميدانية، أفاد المرصد عن «قتل رجل وسيدة في قرية التمانعة التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) اثر اطلاق نار وقذائف من قبل القوات النظامية». وفي حمص (وسط)، أفاد «استشهد مدني برصاص قناصة من حاجز للقوات النظامية في حي القصور». كما أشار الى وفاة آخر في ريف حمص متاثراً بجروح أصيب بها الاثنين «برصاص القوات السورية التي كانت تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة». وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت امس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما «واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم الى مكان مجهول» بحسب المرصد. وأفادت لجان التنسيق المحلية ان قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني. كما قتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة في دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي حماة وسط البلاد، افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية ان القوات النظامية «قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق» التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف ادلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سورية. وفي جنوب البلاد، أفادت لجان التنسيق باستمرار الاضراب لليوم الثاني في درعا احتجاجاً على تنظيم الانتخابات التشريعية في ظل اعمال العنف، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس (ريف درعا) رفعت فيها لافتات «الشعب السوري واحد والطائفية لا تعنينا»، وردد المتظاهرون هتافات للمدن المحاصرة. يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون في الجيش النظامي ومنشقون في اعمال عنف ومواجهات في مناطق سورية عدة رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من نيسان (ابريل)، وبوجود عشرات المراقبين الدوليين في سورية.