علق المرشحان الرئاسيان المصريان محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح اليوم الأربعاء حملتيهما الانتخابيتين وسط انتقادات للحكومة لعدم تصديها لهجمات يتعرض لها معتصمون قرب مبنى وزارة الدفاع في منطقة العباسية بشمال القاهرة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 11 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي دارت في الساعات الأولى من صباح اليوم بين المسلحين والمعتصمين. وأغلب المعتصمين يؤيدون القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي استبعد من الترشح للانتخابات بعد أن قالت لجنة الانتخابات الرئاسية إن والدته حملت الجنسية الأمريكية في السنوات الأخيرة من حياتها. وقال موقع جماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت إن حملة مرشح الجماعة محمد مرسي علقت أنشطتها لمدة يومين حدادا على أرواح قتلى الاشتباكات. وقال الموقع إن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة قرر مقاطعة اجتماع دعا لعقده اليوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد. وأضاف أن القرار جاء احتجاجا على أحداث منطقة العباسية حيث تدور الاشتباكات. وقال علي البهنساوي المستشار الإعلامي للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح إن أبو الفتوح علق حملته الانتخابية حتى إشعار آخر احتجاجا على الأسلوب الذي تتعامل به السلطات مع الاعتصام المناهض للمجلس العسكري. وقال البهنساوي لرويترز إنه تقرر تعليق كل ما يتصل بالحملة الانتخابية بما في ذلك الأنشطة التطوعية. وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 100 أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والحجارة وطلقات الخرطوش والأعيرة النارية. وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في صفحته على تويتر اليوم "مجزرة في العباسية: مجلس عسكري وحكومة عاجزون عن توفير الأمن أو متواطئون.. فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم". وتلقي أعمال العنف بظلالها على انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى جولتها الأولى في 23 و24 من الشهر الحالي كما تسلط الضوء على هشاشة انتقال مصر إلى الديمقراطية والذي شابته أعمال عنف ومشاحنات سياسية.