عزز الجيش المصري من تواجد قواته أمس السبت أمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية لحمايتها بعد تزايد أعداد المعتصمين أمامها من أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل وبعض القوى الثورية والسياسية. ودفعت قوات الجيش بفرقة من جنود المظلات لتأمين الوزارة بعد أن قامت بوضع عشرات الجنود أمام المتظاهرين لمنع وصولهم إلى مقر الوزارة، وكثفت قوات الجيش من تواجدها بصفوف إضافية من الشرطة العسكرية والصاعقة بالدروع والعصي خلف عدد من المدرعات، يليهم صفوف جنود المظلات مسلحين بالأسلحة الآلية، فيما تمركزت قوات الأمن المركزي في الصفوف الخلفية بالعصى والدروع. وحذرت قوات الجيش المعتصمين عبر مكبرات الصوت من العواقب السلبية في حالة الاقتراب من قوات تأمين الوزارة وجرها لأي اشتباك استنادا إلى كون وزارة الدفاع منشأة سيادية ولا يمكن التعدي عليها، وأن الجيش قادر على حمايتها. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن رجال الجيش لم يتعرضوا لأي متظاهر سلمي أمام وزارة الدفاع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القوات المسلحة لن تسمح بأي محاولات لاقتحام الوزارة باعتبارها معبرة عن سيادة الدولة. وكان مئات المتظاهرين قد توجهوا في مسيرة فجر أمس من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع وقرروا الاعتصام أمامها، لحين الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في رحيل المجلس العسكري وسرعة تسليم السلطة للمدنيين.