بعد كل هذا (التنطيط) والرقص الهادر على المسارح، وكل هذه السنوات من الغناء والشهرة والظهور على الشاشات وصف والد (كارمن المصرية) بطلة (أرب آيدل) المطرب الإماراتي (عبد الله بالخير) بأنه يبحث عن الشهرة والأضواء؟! عبر ربط اسمه باسم ابنته البطلة بعرضه (10 ملايين دولار) للزواج بها وعلى قولة (بالخير) الشهيرة:.. (عجيب)! بالخير قال يوم أمس الأول: (يا حليله) أنا موعتبان عليه لأنه مغمور وابنته مغمورة أيضاً، والإشاعات لن تتوقف أبداً، وأنا أحب هذا النوع من الإشاعات (الغاوي)، مؤكداً وهو يضحك سأظل وفياً ومخلصاً ومحباً للفنانة (هيفاء وهبي) التي أعتبرها رمزاً للأنوثة والجمال والأناقة في حال فكرت بالزواج.. هذه المرة نحن من سيقول لك: (عجيبين)! من المؤسف أن هذا الخبر كان في الأيام الماضية محط أنظار واهتمام كثير من وسائل الإعلام العربية، والتي انشغلت (بالشائعة) ومدى صحتها، وأصبح خبراً هاماً إن لم يكن عاجلاً في بعض نشرات الأخبار في المحطات الفنية.. ويا للعجب! وعلى ذكر الأخبار والشهرة يبدو أن فلسفة (صناعة الأخبار) تتحوّل عالمياً لمواضيع جانبية والدليل على ذلك عندما نجح (كلب يخص مقدم النشرة الجوية) باقتحام أستوديو الأخبار والجلوس على الطاولة بجوار مذيع النشرة الرئيسية للأخبار في قناة (غلوبل أونتاريو) الكندية، وهو يقرأ الأخبار (على الهواء مباشرة ) لتتحول النشرة للحديث عن الكلب وتتناقل خبره وسائل الإعلام العالمية لاحقاً بمسمى كلب (نشرة أحوال الطقس) ويحقق شهرة واسعة.. عجبي! أحياناً يخيل إليك وأنت تستمع لنشرات الأخبار في بعض المحطات العربية أنك تعيش في (عالم آخر) بسبب نوعية الأخبار المتناقضة في المحطات المتخصصة.. واحدة (مليئة بالعنف) والقتل والتدمير، وأخرى تقلب الحقائق وتزوّر الوقائع، بينما البقية غير (المتخصصة) أخبارها متشابهة، لأن مصدرها واحد، ولتتميز بعض المحطات خصصت في نهاية نشراتها (فقرة) مواليد هذا اليوم من الفنانين والمشاهير على طريقة (حدث في مثل هذا اليوم)، وأخرى للوفيات.. فلا تتعجب! عموماً أحدث (نشرات الأخبار) تم تخصيصها مؤخراً في بعض المحطات الأجنبية للحديث عن الطبيعة و(الكائنات الحيَّة) لتهدئة الأعصاب مع الأصوات الطبيعية لكل حدث، للبعد بالمشاهد عن ضغوط نشرات الأخبار التقليدية وأحداثها الدامية.. عجيبه! لا تستغرب عندما يُقال لك في (المستقبل القريب) حدّد الأخبار والأحداث التي تود مشاهدتها وسماع تفاصيلها عبر النشرة القادمة (بعد قليل) عبر جهاز التفاعل الذي أمامك باختيار ما يعجبك! إنه عصر العجايب! وعلى دروب الخير نلتقي.