أوضح البروفيسور عبدالله الرفاعي أستاذ الإعلام بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ميدالية اليونسكو الذهبية، يعكس المكانة العالمية التي يتمتع بها الملك عبدالله حفظه الله، كما اعتبر البروفيسور الرفاعي أن الجائزة اعتراف عالمي بدور الملك العالمي في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، ويحسب للملك عبدالله حفظه الله مجهوده الجبار الذي بذله لنشر برنامج (عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام) من أجل وصول أهداف البرنامج إلى كافة أنحاء العالم وقد أقيم البرنامج في أمريكا واليابان وأوروبا. وأضاف البروفيسور أن الجائزة التي منحتها اليونسكو تمثل اعترافاً منها بقيمة المشروع والشخصية التي أعدت المشروع، خصوصاً وأنها منظمة لا تمنح جوائزها وفقاً للرغبات أو الآراء الشخصية بل تعتمد على أدق المعايير، وهذه إشارة واضحة لما تتمتع به المملكة من مصداقية ومكانة عالمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال البروفيسور الرفاعي: إن العالم بأشد الحاجة لتعزيز ثقافة الحوار والسلام والحوار وبخاصة في هذا الزمان الذي انتشرت فيه الحروب والنزاعات. من جهته أكَّد الدكتور عبدالرحمن النامي وكيل قسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو رجل السلام والأمن الأول، ويُعدُّ رجل سياسة وعلم يسعى للخير في شتّى المجالات، ونال بذلك احترامًا عالميًا منقطع النظير، بعد أن طرح أفكارًا وآراءً تسعى لتحقيق التعاون البشري ليعم السلام كافة أرجاء المعمورة واضاف الدكتور النامي ان خادم الحرمين استطاع بحنكته وذكائه أن يقرب وجهات النظر المتنافرة بخلق مسارات (جديدة) مخالفًا توقعات الذين كانوا يعتقدون أن تصادم الحضارات مسألة حتمية لا مفر للعالم منها في ظل الاختلاف الإيديولوجي الحاد بعد أن قدم مشروعًا يقصر المسافات بين كل الأطياف بتركيزه على العوامل المشتركة بين جميع الأمم، إضافة لذلك فقد أبرز المشروع الصورة الحقيقية للمملكة التي كان ينظر لها أنها صحراء قاحلة لا تملك من أسباب الحياة والتطور العلمي والتقني شيئًا، فإذا بقائدها يهدي للعالم مشروعًا يحل أعمق مشكلة عانت منها الإنسانية لقرون طويلة، فقدم القيمة الأغلى للإِنسان منطلقًا من رحمة الإسلام. وأعتقد الدكتور النامي أن منظمة اليونسكو كرّمت نفسها بالدرجة الأولى وخصوصًا أمام الرأي العام الدولي والإقليمي حينما منحت جائزتها الأكبر لمن استطاع أن يجمع أتباع الأديان في محور تبادل الآراء والمصلحة المشتركة بين الشعوب، فالسلام هو أهم مطلب إنساني على الإطلاق فالجائزة قدمت لتشرف به. واعتبر وكيل قسم الدعوة بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن إبراهيم الطويل أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ميدالية اليونسكو الذهبية يأتي تقديراً منها لشخصية عالمية سعت لتعزيز ثقافة الحوار والسلام.. مشيراً إلى أن خادم الحرمين قد سعى وبذل مجهودات عظيمة لعقد مؤتمرات ولقاءات دولية في العديد من العواصم العالمية لترسيخ المضامين في هذا الشأن، وعلى الصعيد المحلي فقام بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية وحوار الحضارات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي من أبرز اهتماماته الحوار بين أتباع الأديان. وأكد الدكتور الطويل أن خادم الحرمين رجل عظيم قدم للعالم مخرجاً آمناً من دوائر الأزمة العالمية الحالية التي تمثل في عدم الاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في مناطق عدة من العالم وليس فقط دول العالم الثالث.. مشيراً إلى أن هذا يوضح العمق التاريخي والتسلسل الزمني التي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا في السعي نحو كل ما من شأنه تعزيز ثقافة السلام. وقال د. الطويل إن الجائزة تعتبر بمثابة حافز لنا جميعاً للمضي باتجاه البحث والتتبع لمسائل السلام من الناحية الدعوية والثقافية والفكرية وغيرها، وتحرير هذا المصطلح حتى لا يدخل فيه ما ليس منه.