أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ أن عالمية جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وارتباطها باسمه -حفظه الله- جعلتها هدفاً لكل من يعمل في مجال الترجمة ونقل المعرفة، مبيّناً أن ترحيب المثقفين والمفكرين الفرنسيين بالجائزة واستضافة عاصمة بلادهم لحفل تسليمها يكشف عن تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين بوصفه أحد أهم قادة العالم إضافة إلى تقديرهم لمبادرته للحوار بين أتباع الأديان، وهو التقدير الذي تجسّد من خلال تعاون مؤسسات تعليمية وأخرى حكومية ونُخب من المجتمع الفرنسي مع السفارة السعودية لعقد المنتدى السعودي الفرنسي لتعزيز الحوار والتواصل وذلك قبل عامين تجاوباً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة. وأشاد باستضافة منظمة اليونسكو بباريس لحفل التسليم في دورتها الثالثة التي تقام في 11 مايو الجاري، مشيراً إلى الأصداء الإيجابية لهذا الحدث في المجتمع الثقافي الفرنسي. وأوضح السفير آل الشيخ أن حماس المثقفين الفرنسيين إزاء الجائزة ينبع من ارتباطها الوثيق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الهادفة إلى تحقيق التقارب بين الدول والشعوب وردم الهوة الناتجة عن التصورات المغلوطة وبناء جسور للتفاهم والالتقاء حول القواسم المشتركة من أجل السلام والتعاون لما فيه الخير للأسرة الإنسانية. وحول استعدادات السفارة السعودية لحفل تسليم الجائزة قال الدكتور آل الشيخ: نعمل منذ عامين على تعزيز مبادرة الحوار بين اتباع الأديان والحضارات بالتنسيق والتواصل مع الأصدقاء في المجتمع الفرنسي من خلال عدد من النشاطات وفي مقدمتها المنتدى السعودي الفرنسي الذي عقدت دورته الثانية في باريس مؤخراً، وتواصل جهودنا لاستثمار الحفل في التعريف بالجائزة وأهميتها، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري للمملكة من خلال تكثيف الجهود الإعلامية، حيث شُكل فريق عمل بالسفارة لمتابعة جميع الأمور المتعلقة بالاحتفال، بما في ذلك إقامة حفل استقبال للقائمين على الجائزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء الجائزة، والمرافقين والفائزين بالجائزة، وكذلك توجيه الدعوة لعدد من المسؤولين السياسيين البارزين بالحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان وقيادات اليونسكو وشخصيات دبلوماسية وإعلامية وأكاديمية من أصحاب الإسهامات المتميزة في مجال الترجمة في فرنسا، بالإضافة إلى احتفال خاص تنظمه السفارة للاحتفاء بالبروفيسور الفرنسي اندريه ميريكل والذي تكرمه الجائزة هذا العام، بهدف فتح قنوات للتنسيق والتعاون مع الجهات المهتمة بالترجمة في المملكة وفرنسا. ونوه سفير المملكة لدى فرنسا بقرار تكريم البروفيسور ميركل من قبل أمناء الجائزة، مؤكداً أنه من الشخصيات الفرنسية المتميزة وقد أسهمت ترجماته لروائع الأدب العربي في رفع مستوى التقدير للثقافة العربية في فرنسا.