أعرب الشيخ سليمان الراجحي عن سعادته بمشاركة «أوقاف سليمان الراجحي» كشريك استراتيجي في ملتقى «تنظيم الأوقاف» الذي يقام خلال الفترة 14-15 من شهر جمادى الآخرة المقبل، الموافق 5 - 6 مايو المقبل بفندق الريتز كارلتون بالرياض، لافتاً إلى أن رعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ للملتقى تحقق ما يتطلبه عمل الأوقاف من التواصل بين الجهات الحكومية المعنية بالأوقاف من جهة والواقفين من جهة أخرى والمهتمين بشؤون الأوقاف من أكاديميين وباحثين وعاملين في المؤسسات الوقفية من جهة ثالثة. وقال الراجحي: إن مشاركة معالي الوزير تعمل على حشد الاهتمام اللائق بالوقف كموضوع ديني واقتصادي ينبغي أن يحظى بأهمية كبرى على الصعيد الإعلامي، نظراً للدور المهم للوقف في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مساهمة ريعه في تبني ودعم الأسر المحتاجة عن طريق الجمعيات الخيرية المختلفة وتطوير قدراتها وإمكاناتها، وتحويل أفراد هذه الأسر إلى عناصر إيجابية ومنتجة قادرة على الانخراط في نسيج المجتمع وعدم إبقائهم عالة على مجتمعاتهم، ضارباً المثل بما أنجزته أوقاف سليمان الراجحي من أعمال ومشاريع وما أفرزته من خدمات للمجتمع. وأشار الشيخ سليمان إلى أن الوقف كان له دور أساسي في أغلب الإنجازات العلمية والحضارية في بلاد الإسلام ومن ذلك نشر العلم والمعرفة عن طريق الوقف على المدارس والمساجد والمكتبات العامة والكتاتيب وطلبة العلم من غذاء ومسكن وغيرها، وكذلك الوقف على المراصد الفلكية ودور الحكمة والمستشفيات التعليمية لتعليم الطب والتمريض وتطوير علوم الصيدلة والكيمياء والنبات وغيرها، ولم يكن ظهوره في المجتمعات الإسلامية قديماً إلا استشعاراً لسيادة روح التضامن والتكافل بين المسلمين، كما قام الوقف بدور بارز في تطوير المجتمعات الإسلامية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعمرانياً، بعد أن امتدت تأثيراته لتشمل معظم أوجه الحياة بجوانبها المختلفة، بما في ذلك حماية البيئة وتحقيق كل صور الأمن البيئي، وهكذا شمل الوقف الإسلامي كل مناحي الحياة، بما في ذلك جوانب التنمية، والمحافظة على سلامة البيئة، أي أنه لم يقتصر على جانب معين أو اتجاه واحد، بل اتسعت مجالاته قدر اتساع حاجات المجتمع والناس، مشيراً إلى أن هذا الدور المتميز، الذي يشهد به التاريخ للوقف، حفظًا للمجتمعات الإسلامية حيويتها وأسهم في ازدهار الخدمات فيها. وقال الشيخ سليمان الراجحي: إن التركيز الإعلامي على كل ما يتعلق بالوقف مطلوب للتعريف بالوقف وأهميته وفضله، كون إحياء سنة الوقف تحتاج إلى عدد من الأمور المهمة يأتي في مقدمتها التذكير بأهمية الوقف من خلال البرامج الإعلامية، والتعليمية داخل المناهج في الجامعات، موضحاً أن نقل فعاليات الملتقى والمناقشات والتجارب التي ستعرض من خلاله ستسهم بشكل قوي في إعادة إحياء الوقف الإسلامي والتذكير بدوره في حياة المسلمين.