يعرف التسويق الدولي بأنه النشاط الذي يركّز على العملية التسويقيه وعناصرها الأربعه (المنتج, التسعير، الترويج، التوزيع ) وخدمة المستهلك النهائي وتقديم الخدمات التي تشبع رغباته واحتياجاته في أكثر من دولة. يرى الكاتب كاهلر «Kahler» 1983م أن التسويق الدولي يشير إلى تسويق السلع والخدمات في أكثر من دولة واحدة. وتُعرّف جمعية التسويق الأمريكية 1985م التسويق الدولي بأنه عملية دولية لتخطيط وتسعير وترويج وتوزيع السلع والخدمات؛ لخلق التبادل الذي يحقق أهداف المنظمات والأفراد. التسويق الرياضي الدولي: بدأ التسويق الرياضي في عام 1870م في الولاياتالمتحدة بلعبة البيسبول، حيث كان الترويج للسجائر عن طريق طباعة بطاقات لأشهر لاعبي البيسبول. لا يوجد تعريف خاص بالتسويق الرياضي ولكنه يندرج تحت التعريف العام للتسويق، وفي السنوات الأخيرة تطور التسويق الرياضي بشكل كبير جداً وأصبحت الشركات تخصص نصيباً كبيراً من ميزانيتها السنوية للتسويق الرياضي. ولقد تطورت الطرق وأساليب الإعلان والدعاية إلى أن زاد مجال التسويق الرياضي، وخصوصاً أن الرياضة أصبحت عملية اقتصادية وبات النمو في مجال التسويق الرياضي كبيراً وبسرعة مذهلة، ما زاد من انتشاره، ودعا الشركات التجارية إلى التنافس حول رعاية الأحداث الرياضية، وقد حققت هذه الشركات برعايتها للأحداث العالمية مثل كأس العالم أرباحاً خيالية، خاصة حينما دخلت القنوات الفضائية كطرف مهم في موضوع الرعاية لرغبة الشركات في الإعلان عن منتجاتها. ويلعب الاستثمار دوراً مهماً وحيوياً في تطور المجتمعات والبلدان وهو واحدة من أهم العمليات الاقتصادية ذات النفع الكبير والمردود الإيجابي نحو بناء إستراتيجية اقتصادية مستقبلية ترتكز عليها الأجيال. لذلك أصبحت الحكومات تدعم الرياضة بجميع مجالاتها لما في ذلك من مردود اقتصادي كبير على الدخل القومي للدول. وتشير دراسة علمية لتحليل إحصاءات الاقتصاد الأمريكي أن حجم الدخل السنوي لقطاع الرياضة في أمريكا بلغ (212,5) مليار دولار, وهو يمثّل ضعف قطاع الصناعة وسبعة أضعاف الإنتاج السينمائي. ويعتبر كأس العالم هو الحدث الرياضي الأهم في العالم، حيث يوفر هذا الحدث الرياضي العالمي فرصة تاريخية للبلد المضيف لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة, وتمكنت جنوب إفريقيا في السنوات القليلة الماضية بتعزيز موقعها على خريطة الاستثمارات الأجنبية المباشرة مستفيدة من الفرص التي يوفرها كأس العالم. فحسب أرقام مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية والمعروف اختصاراً باسم (أونكتاد)، ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى جنوب إفريقيا من 10.4 مليار دولار في 2006م إلى 18.7 مليار دولار في 2007م ومن ثم 27.1 مليار دولار في 2008 م وكانت هي آخر سنة تتوفر لها إحصاءات. لقد أصبحت الرياضة الآن مصدر دخل هائل في العالم كله وتجارة كرة القدم حدث فيها تغيّرات هائلة على مر الزمن، ففي عام 1928م قام أمين الصندوق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويُدعى هيرش وأعلن أن الاتحاد لديه عجز في الميزانية قدره 6 آلاف فرنك سويسري، أما الآن فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعطي إعانة سنوية لكل دولة من أعضائه تزيد على 1.5 مليون دولار علماً بأن عدد أعضائه يزيد على 200 دولة أي أن الاتحاد الدولي يعطي مساعدات تتراوح بين 250 مليون دولار و300 مليون دولار سنوياً وذلك لتطوير كرة القدم وهذا يعكس حجم ومدى نجاح اقتصاد كرة القدم في العصر الحديث. لذلك يجب علينا معرفة مقومات الاستثمار الأمثل في المجال الرياضي حتى نتمكّن من مواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال. إعداد الطالبات: أمينة الشمري، لبيبة العنزي، عيدة البياعي - ماجستير إدارة الأعمال إشراف الأستاذ الدكتور: عبد الرحمن العالي