انتهت سلسلة الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان في كابول خصوصا، بعد 17 ساعة من المعارك التي أدت إلى سقوط 47 قتيلا بينهم 36 مهاجما وشكلت ضربة جديدة للحكومة الأفغانية والأسرة الدولية. وإلى جانب مسلحي طالبان، قتل في هذه الهجمات الأعنف خلال عشر سنوات من الحرب في هذا البلد، ثمانية من عناصر قوات الأمن وثلاثة مدنيين، حسب آخر حصيلة أعدها وزير الداخلية باسم الله محمدي. كما جرح حوالي أربعين من أفراد قوات الأمن و25 مدنيا، حسب المصدر نفسه. وجاءت هذه الهجمات قبل أقل من شهر من قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في شيكاغو وتريد أن تحدد الدول الغربية خلالها إطار دعمها لكابول بعد انسحاب القوات الدولية المقاتلة المقرر في نهاية 2014. واستهدفت ستة هجمات عل الأقل البرلمان ونائبا للرئيس الأفغاني والقوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي (إيساف) وسفارات غربية في العاصمة الأفغانية فيما أراد الأفغان تدشين «هجوم الربيع» به. وقال قائد شرطة كابول محمد أيوب سالانجي إن حوالي أربعين مدنيا كانوا محتجزين رهائن من قبل المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى قرب البرلمان تم إطلاق سراحهم سالمين ليلا. وتمكنت القوات الأفغانية ليل الأحد الاثنين من القضاء على آخر المهاجمين المتحصنين في كابول بعد معارك استمرت 17 ساعة.