تمكن فريق الشباب من تحقيق بطولة الدوري بمختلف مسمياتها للمرة السادسة في تاريخه أعوام 1991 و1992 و1993 و2004 و2006 و2012، ولم يكن تحقيقه للبطولة في هذا الموسم بمحض الصدفة بل هي نتاج تخطيط كبير، ودعم لا محدود، ومتابعة دائمة من صانع امجاد الشباب الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان وأيضاً العمل الجبار الذي قامت به الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان الذي تعاقد مع مدرب عالمي قدير ومحترفين أجانب على أعلى مستوى قبل انطلاق الموسم بوقت كافٍ، وكانت كل المؤشرات تشير منذ البداية أن «شيخ الأندية» ستكون له بصمة قوية في منافسات دوري «زين». الهداف شبابي أبرز لاعبي الشباب الذين كانت لهم بصمة كبيرة في نتائج الفريق الايجابية، المهاجم ناصر الشمراني الذي حقق لقب «هداف الدوري» للمرة الرابعة له، وبالتساوي مع مهاجم الأهلي فيكتور سيموس برصيد 21 هدفاً، كما منح الشمراني الأفضلية لفريقه في الشوط الأول في مباراة أول من أمس أمام الاهلي بعد تسجيله لهدف السبق لفريقه. «ليث الخوالد» أطلق محبو وجماهير الشباب على ناديهم مسمى جديداً حمل اسم «ليث الخوالد»، إذ يتميز النادي بالرئيس الفخري الامير خالد بن سلطان والرئيس خالد البلطان ونائبه خالد المعمر وعضوا الشرف البارزين الامير خالد بن فيصل والامير خالد بن سعد. وليد رقم واحد وقف حارس عرين الشباب، وليد عبدالله كسد منيع امام هجوم الفرق كافة في دوري «زين»، عندما نجح في حماية شباك فريقه من اهداف كثيرة، وكان علامة فارقة في «كتيبة الليوث»، فهو الحارس الاول في فريقه وفي المنتخب السعودي الاول لكرة القدم. القاضي وعبدربه و«فرحة غير» كانت فرحة المدافعين، نايف القاضي ووليد عبدربه التي ظهرا بها أكثر من بقية زملائهما اللاعبين، إذ لم يسبق لهما تحقيق بطولة الدوري إبان مشاركتهما مع فريقيهما السابق الاهلي، إضافة إلى ان البطولة التي ساهما في تحقيقها مع فريقهما الحالي (الشباب) جاءت ايضاً من امام الاهلي. لمسة فنية بلجيكية كانت لمسات المدرب البلجيكي، ميشيل برودوم وخططه الفنية الناجحة عاملاً رئيسياً من عوامل نجاح الشباب، إذ قدم الفريق معه في منافسات الدوري لهذا الموسم مباريات ناجحة «فنياً» بطريقة أهلته باكراً لصدارة ترتيب الدوري، فالمدرب يعد من أفضل 14 مدرباً في العالم وأفضل مدرب في بلجيكا، وأفضل مدرب في الملاعب السعودية. الجهاز الاداري وسياسة «الصمت» شكل الثلاثي الاداري، مدير الكرة ماجد المهنا والإداري فهد العيسى وسكرتير الفريق محمد شطا مثالاً رائعاً ومميزاً في العمل الاداري الجماعي في الاندية، إذ كانوا يعملون بصمت طيلة الموسم من دون الظهور الاعلامي والركض خلف «الاضواء»، فبعد انتقال الاداري خالد المعجل للعمل كمدير للمنتخب الاول، توقع الكثير أن ذلك سيحدث خللاً إدارياً في الشباب، غير ان المهنا والعيسى وشطا نجحوا في مهمتهم بجدارة.