فشلت كوريا الشمالية في تجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى أمس الجمعة, حسبما ذكرت السلطات الكورية الشمالية في اعتراف نادر وعلني من جانب الدولة الشيوعية المنعزلة. وأدان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، وقالوا إنها تنتهك قرارات سابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال وزراء المجموعة في بيان عقب اجتماعهم في واشنطن «نظراً لقناعتنا المشتركة بأن إطلاق الصاروخ يقوض الأمن والاستقرار الإقليميين نحث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) على الامتناع عن أي استخدام جديد لتكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى ذاتية الدفع أو القيام بأعمال أخرى تجعل الموقف في شبه الجزيرة الكورية يزداد سوءاً». وأضاف البيان «نحن مستعدون لنبحث مع آخرين اتخاذ إجراءات ردًّا على كل الأنشطة التي تقوم بها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونطالب برد مناسب من جانب مجلس الأمن». وعلى الفور سارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى إعلان رفض بلاده فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وقال بعد محادثاته في موسكو مع وزيري خارجية الصين والهند: «لا نؤيد فرض عقوبات جديدة، ولا نعتقد أنها ستفعل شيئاً لحل الموقف». وقال في إفادة صحفية بعد المحادثات الثلاثية في موسكو إن روسيا والصين والهند اتفقت على ضرورة ضبط النفس، وعلى رد فعل سياسي ودبلوماسي فقط بعد فشل تجربة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.