مجازر بالمئات.. والقتال يمتد للحدود عشية انتهاء مهلة أنان

مقتل مصور تلفزيوني لبناني..ومروحيات الجيش السوري تقصف كفر زيتا بريف حماة

دمشق-عواصم-وكالات-بيروت-منير الحافي
امتد الصراع في سوريا الى حدود تركيا أمس الاثنين وخاضت القوات السورية قتالاضد مقاتلي المعارضة قرب الحدود التركية قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة لوقف إطلاق النار وسحب دبابات الجيش من الشوارع.
وقبل ساعات على انتهاء انتهاء مهلة سحب القوات اندلع قتال ضار على الارض حيث أصيب اثنان من اللاجئين السوريين ومترجم تركي بنيران اطلقت من سوريا على مخيم لاجئين في الاراضي التركية.
وفي اشتباكات داخل سوريا قرب الحدود التركية قتل مسلحون معارضون 6 من افراد قوات الأمن السورية ومسؤولي الجمارك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد: ان القتال وقع في قرية السلامة بين بلدة عزاز السورية وبلدة كيليس التركية وأصيب في القتال 8 من مقاتلي المعارضة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان 9 من عناصر ضباط قوات حفظ النظام ومدنيا قتلوا وان13اصيبوا في منطقة السكري بحلب.
وقالت الوكالة (توجهت قوات حفظ النظام أمس الى منطقة السكري بحلب لحماية تجمع عدد من المتظاهرين بعد أن شهدت هذه المنطقة في الفترات الاخيرة حالات من الاعتداء على التجمعات بقصد اتهام قوات حفظ النظام فيها).وأضافت (لدى وصول قوات حفظ النظام الى القرب من التجمع جرى اطلاق نار عليهم من كل الجهات من ضمن المتجمعين مما أدى الى استشهاد تسعة عناصر وضابط برتبة ملازم أول واستشهاد مدني).وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من100شخص قتلوا أمس اغلبهم من المدنيين في أعمال العنف في سوريا قبل ساعات من انتهاء مهلة أنان.
وقال المرصد: إن عدد القتلى بلغ101بينهم 74مدنياً، و19من الجنود النظاميين و8منشقين.
وقصف مروحيات الجيش السوري بلدة كفرزيتا في ريف حماة في وقت متأخر من مساء أمس بحسب ما افاد ناشطون والمرصد.وجاء هذا القصف متزامناً مع اشتباكات القوات النظامية على الارض في بلدة كفرزيتا مع مجموعة من المسلحين المنشقين.
وبحسب ما أفاد ناشطون والمرصد فقد قتل35شخصاًفي بلدة اللطامنة أمس جراء قصف القوات السورية وبين القتلى15طفلاً وفتى دون الثامنة عشرة وثماني نساء.وعلى صعيد المواجهات المسلحة وما تذكره عادة القوات السورية على الحدود حيث عمليات التسلل المسلحة فقد قتل مصور تلفزيون الجديد اللبناني (الذي يملكه تحسين خياط) علي شعبان جراء اطلاق نار على سيارة جيب تابعة لتلفزيون الجديد عند معبر(شهيرا)في وادي خالد في منطقة عكار على الحدود اللبنانية-السورية.
وفيما لم يعلن رسمياً عن الجهة التي أطلقت النار على سيارة القناة التلفزيونية قال تلفزيون الجديد على موقعه الرسمي: إن المصور
قتل بعد إطلاق النار من قبل الجيش السوري على سيارة فريق الأخبار خلال تواجدهم على الحدود الشمالية داخل الأراضي اللبنانية.
إلى ذلك بينت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الصحافي اللبناني علي شعبان قتل عندما رد حرس الحدود على نيران اطلقتها مجموعات ارهابية مسلحة.
ونقلت سانا عن مصدر إعلامي لم تسمه ان (ما جرى هو ان نقطة لحرس الحدود السورية تعرضت أثناء تواجد طاقم قناة الجديد على ما يبدو في المنطقة لإطلاق ناركثيف من قبل مجموعات إرهابية مسلحة كما هي عادتها يومياً في محاولة لاختراق نقطة الحدود والتسلل إلى الأراضي السورية للقيام بعمليات إرهابية حيث رد حرس الحدود على مصادر النيران ما أدى إلى مقتل المصور.
وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية من المقرر ان تبدأ سوريا سحب قواتها من انحاء المدن بحلول صباح اليوم الثلاثاء ممهدة الطريق لهدنة تبدأ بعد ذلك ب 48 ساعة.
كما دعت الصين امس أيضاً نظام دمشق والمعارضة السورية إلى احترام (تعهداتهما) بوقف اطلاق النار والانسحاب العسكري من المدن في اطار خطة أنان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين أن الصين تدعو الحكومة السورية والاطراف المعنيين في سوريا الى احترام التعهدات بوقف اطلاق النار وسحب القوات من المدن.
ودعا ليومن جهة اخرى الاسرة الدولية الى (الصبر) وطالبها بإعطاء أنان المزيد من الوقت.
كما وجه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في وقت متأخر من مساء أمس نداء اخيراً الى النظام السوري لوقف الهجمات على المدنيين قبل ساعات على انتهاء مهلة أنان.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي ان (مون كرر الطلب من الحكومة السورية ان توقف فوراً أعمالها العسكرية التي تستهدف المدنيين واحترام الالتزامات التي وعدت بها انان).