جاء تواجد النجم السعودي ناصر القصبي في البرنامج الترفيهي (Arabs Got Talent) في موسمه الثاني والذي انطلقت أولى حلقاته مساء الجمعة ليُعطي بعداً إضافياً جميلاً للبرنامج حوله بروحه الفكاهية إلى برنامج كوميدي طغى عليها الكثير من الضحك بسبب تعلقيات القصبي الممتعة. القصبي الذي جاء في نفس طاولة لجنة الحكم بجوار الفنانة نجوى كرم والسيد علي جابر مدير قنوات مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط أحدث وبدون أي تحيز نقلة مهمة في مسيرة البرنامج، وقد لاحظت «الجزيرة» مساء الجمعة الكثير من التعليقات على الموقع الاجتماعي (تويتر) و(الفيس بوك) التي ذهبت في اتجاه القصبي ودوره الإيجابي في البرنامج من أول إطلالة له. ولم يقف القصبي عند روحه الفكاهية بل تعدى إلى تناغمه وحيويته مع نجوى وجابر واتضح بينهم الكثير من التفاهم والتناغم والذي سينعكس إيجاباً على حلقات البرنامج في إبراز مواهب عربية متنوعة. ناصر القصبي كانت الكثير من الشكوك تدور حول تعامله مع البرنامج بل وواجه الكثير من النقد بسبب مشاركته في لجنة التحكيم، ولعل الأكثر من ذهب لذلك هو عضو لجنة التحكيم للبرنامج في موسمه الأول عمرو أديب والذي تم الاستغناء عنه بعد فشله في هذا البرنامج، حيث استغرب أديب تواجد القصبي وقال بلكنته المحلية «مين دا» في محاولة واضحة للتقليل من مكانة القصبي لدى الجمهور، ويبدو بأن أديب كان الأكثر تحسراً وهو يشاهد القصبي مساء الجمعة ممتعاً في حضوره وجميلاً في تعليقاته من دون إزعاج أو صريخ بل كان لأبعد حد مريح للعين وذو قبول واسع. القصبي كان محور الحلقة الأول بسيطاً في تعليقاته يتضح كل شيء سريعاً في تقاسيم وجه، القصبي ليس مجهولاً بالنسبة لنا، أصبحنا نتفهم سريعاً لما يقول، واضح وصريح، أعجبني كثيراً، ولعل بساطته اتضحت جلياً مع المتسابقة الجزائرية داليا.ومن المستحيل إغفال بقية اللجنة «نجوى كرم وعلي جابر» فلن يكونا أقل حضوراً من القصبي، وهذا بالتأكيد يعطي إضافة لأي برنامج من خلال لجنة التحكيم، فمن شاهد الحلقة الأولى من Arabs Got Talent ولجنة حكمها والرقي بينهم، يلحظ سريعاً بأن أعضاء اللجنة لهم دور كبير ومهم في إنجاح البرنامج وفي متابعته. ناصر القصبي أثبت مساء الجمعة أن الفنان السعودي بإمكانه التفوق والنجاح في أي منصة تحكيم وبإمكانه أن يصنع الفرق، ولن أكون عاطفياً أكثر إذا قلت بأن القصبي سيسهم وبكل اقتدار في زيادة جماهيرية البرنامج، والأيام القادمة ستثبت ذلك. لجنة التحكيم المؤلفة من الفنانة نجوى كرم والفنان ناصر القصبي والعميد علي جابر، لم تتردّد في الضغط على الزر الأحمر مُستبعِدةً الكثير ممن لم ينجحوا في نيل قبول اللجنة التي تجادل أعضاؤها بعفوية في دراسة العديد من الحالات قبل إعطاء الرأي الأخير، فيما تمكّنت مواهب استثنائية من نيل بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي. أول المتأهلين كان الثنائي وائل فتحي وزوجته من مصر عن عرضٍ بالسكاكين والفؤوس لم يخلُ من الخطورة والبراعة. أما ثاني المواهب المتأهلة فكان فريق (West Side Us) لغناء «الراب»، حيث نجح الثنائي السعودي بانتزاع ثلاثية ال «نعم» من أعضاء لجنة التحكيم، بعد أن أخفقت العديد من مواهب «الراب» الأخرى في إقناع اللجنة عموما ًوالفنان ناصر القصبي خصوصاً. الطفل محمود من مصر نجح رغم صغر سنه في رسم الابتسامة على وجوه الجمهور ولجنة التحكيم بعرضٍ غنائي تمثيلي تأهل بواسطته إلى الدور نصف النهائي. وعلى صعيد الرياضة، قدم المشترك عمار من اليمن عرضاً كروياً ساحراً استحقّ معه التأهل وسط شكوك علي جابر بقدرة عمار على تقديم ما هو جديد في المرحلة القادمة. ومع عرض الأفاعي والعناكب الذي أفزع نجوى كرم ودفعها للهرب بعيداً عن المسرح، تمكن المشترك السعودي جلال غربي من انتزاع بطاقة التأهل للدور نصف النهائي. أما الموهبة الأكثر غرابةً فكانت مع الأردني باسم الذي عرّف بنفسه للّجنة على أنه «Mentalist» أو «قارئ أفكار»، فقدّم عرضاً فاجأ الجمهور وأذهل لجنة التحكيم التي لم يتردّد أعضاؤها بمنحه «نعم» ثلاثية. مسك الختام كان مع المشتركة داليا ابنة ال 14 عاماً من الجزائر، التي قدمت أغنية غربية نالت عليها تصفيقاً مطوّلاً من الجمهور وموافقةً ثلاثية من أعضاء لجنة التحكيم التي أثنت على مقدرتها الصوتية الكبيرة وتمكّنها من التنقّل بين النغمات والطبقات الموسيقية بانسيابية وعذوبة، ناهيك عن أدائها المُبهِر على المسرح، فاستحقت التأهل إلى الدور نصف النهائي مع توقعات نجوى لها بمستقبل حافل بالنجاح.