منتشياً بعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد، ومرور اليوم الواحد للقمة دون أن يعكر صفو من حضروا القمة من بعض القادة الذين لم يزد عددهم على تسعة، ظهر نوري المالكي في مؤتمر صحفي ناكراً على السوريين ما كان قد أقدم عليه هو ورفاقه بل أكثر من ذلك، فالجميع يعرف أن نوري المالكي وباقي الجماعة قد استعانوا بالأمريكيين والبريطانيين وعدد من الدول الأوروبية والعربية لغزو العراق، واحتلاله من قبل أكثر من نصف مليون جندي جلهم من الأمريكيين، الغزو والاحتلال الإنلكوسكوني أطاح بالرئيس صدام حسين وسلم الحكم لجماعة نوري المالكي. هذا التاريخ لا يمكن للمالكي ولا غيره أن يتنصل منه، فلماذا يحرم السوريين من التخلص من نظام ظالم يقتل شعبه وبأسلوب إن لم يكن مشابها لما كان يفعله نظام صدام حسين، فإنه أكثر من ذلك، إذ لا توجد مدينة سورية بمنأى عن جرائم كتائب بشار الأسد. السوريون لا يريدون غزواً لبلادهم ولا يطلبون احتلالاً، كل الذي يطلبونه الحماية من آلة القتل التي نشرها بشار الأسد في كل حي ومدينة في سوريا. والحماية التي يطلبها الشعب السوري تنحصر في تمكينهم من الحصول على أسلحة للدفاع عن أنفسهم وحماية أعراضهم وممتلكاتهم التي أخذت كتائب الأسد تتوسع في إحراقها وقصفها بالصواريخ، والمدافع. المالكي قال في مؤتمره الصحفي.. (النظام لم يسقط ولماذا يسقط..؟!!) سبحان الله!! لماذا سقط نظام صدام حسين بالغزو ثم الاحتلال.. ألم يكن السبب أنكم رفعتم المظلومية التي تمارسونها الآن على غيركم عرباً سنة وفي طريقكم لممارستها على الأكراد؟!! لماذا كان ذلك مبرراً لكم وتمنعون غيركم..؟! بل أكثر من ذلك تقفون مع الجانب الظالم وتحاصرون المظلوم، فرغم ادعائكم اتخاذ موقف محايد عما يجري في سوريا، إلا أن المعلومات تؤكد أنكم حولتم العراق إلى (ترانزيت) لعبور الأسلحة والمقاتلين القادمين من إيران إلى سوريا، وأنكم قدمتم مليارات الدولارات لدعم نظام بشار الأسد. كل هذا موثق وثابت وسيأتي يوم ستواجهون به من قبل العراقيين قبل العرب الذين يعرفون مواقفكم ومن أين تأتي لكم التعليمات والأوامر التي تؤكد بأنكم ما زلتم تابعين لمن يلقنكم الأوامر.. فاحترم يا مالكي عقول العرب وقبلهم العراقيين وأكرمهم بالسكوت..!!