شن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الاحد هجوما لاذعا على السعودية وقطر على خلفية دعمهما لتسليح المعارضة السورية، متهماً اياهما بالعمل على التدخل ب«شؤون كل الدول» العربية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد ان «لغة استخدام القوة لاسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط». واضاف «نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة، لانها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة». وقال المالكي الاحد «عجيب امر هاتين الدولتين ان تدعوا الى التسليح بدل ان تعملا على اطفاء النار»، في اشارة محتملة الى السعودية وقطر. وتابع «ستسمعان صوتنا باننا ضد التسليح وضد التدخل الخارجي»، مضيفا ان «الدول التي تتدخل بشؤون دول اخرى ستتدخل بشؤون كل الدول». وكان المالكي الذي تشارك بلاده بحدود بطول نحو 600 كلم مع سورية حذر امام الزعماء العرب الذين شاركوا في قمة بغداد من ان تسليح طرفي الازمة السورية سيؤدي الى «حروب اقليمية ودولية بالانابة في سورية». الجدير ذكره أن المالكي الذي كان في المعارضة أبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان من مؤيدي التدخل العسكري في بلاده لإسقاط حكم صدام حسين وقد دعم هذا التوجه إلى أن سقط نظام الحكم وتولى رئاسة الوزراء فيما بعد ثم أمر بنفسه بتنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسين في يوم عيد الأضحى قبل سنوات !!