ما زال التأخير في إنهاء مشروع ازدواجية طريق (الباحة - ابها ) يذهب كل يوم بأرواح بريئة ويهدد أرواح الأخرين من الأهالي والسياح، و يعتبر من أهم الطرق بجنوب المملكة حيث يربط منطقة مكةالمكرمةبالباحةوعسير وجازان. وقد اعتمدت ازدواجيته وتوسعته منذ فترة بعيدة ولكن لم يتم الانتهاء منه حتى اليوم، ولاسيما أنه لا يتوقف من حركة المسافرين والشاحنات والسياح وخصوصا أثناء موسم الصيف حيث تزداد المعاناة وتتضاعف الحوادث. وقد اصبح هاجس مخيف للأهالي وخاصة أنه يحتوي الكثير من الانحدارات والمنعطفات شديدة الخطورة ولا يحتوي على قدر كاف من وسائل السلامة واللوحات الإرشادية. ومما يزيد الأمر سوءا وجود تقاطعات خطيرة ومداخل. كما أن معاناة الأهالي تصبح اشد في أوقات الشتاء؛ حيث يخيم الضباب الكثيف على تلك المناطق وتتدنى الرؤية الأفقية الى مستويات ضئيلة. المواطن معدي الشهري طالب المسؤولين في وزارة النقل بوضع حل وجدول زمني محدد لإنهاء هذا المشروع وتسليمه لشركات ومقاولين على قدر من الأمانة والمسؤولية حفاظا على الأرواح، ومنعا لتكرار تلك الحوادث المؤلمة التي ذهب ضحيتها الكثير . وقال الشهري: أنهت احدى الشركات المنفذة للمشروع جزءا منه والواقع بين مركز بلحمر وابها ولكن المفاجأة كانت باحتواء الطريق على الكثير من التعرجات والانعطافات الحادة رغم عدم وجود مبرر لذلك ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المساحة الكافية التي تحيط بالطريق، اذ كان بالإمكان تنفيذ الطريق بطريقة مستقيمة لحماية الناس من خطر الانعطافات والتعرجات، مطالبا وزارة النقل بتشكيل لجنة للوقوف على الطريق للنظر في هذه المشكلة، والعمل على تصحيح الوضع ومعالجته، وتلافي ذلك في الاجزاء الاخرى من المشروع. مشيرا إلى انه تقدم هو وعدد من الأهالي بعدة مطالب وشكاوى اطلعت (الجزيرة )عليها لفرع وزارة النقل بمنطقة عسير ولكن دون جدوى. كما طالب رئيس مركز وادي زيد الشيخ عبدالعزيز ال دعبش، بالأخذ بعين الاعتبار تعديل عدد من المنعطفات الخطرة اثناء التنفيذ وخصوصا الجزء الواقع في محافظة النماص، وذلك بالاستفادة من الاراضي الحكومية المجاورة للطريق او نزع الملكيات من الأهالي.