تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بمجلس الشورى في أعمال اجتماعات الدورة السادسة والعشرين بعد المائة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تبدأ أعمالها في العاصمة كمبالا بجمهورية أوغندا غداً السبت. ويرأس وفد المملكة خلال اجتماعات الجمعية العمومية معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ويضم وفد معالي رئيس المجلس أعضاء المجلس أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور صالح بن عيد الحصيني، والدكتور صالح بن محمد النملة، والدكتور محسن بن علي الحازمي، كما يرافق وفد المجلس مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالمجلس الدكتور عبدالرحمن بن عثمان الصغير، ومدير إدارة المراسم الأستاذ محمد البراهيم، ومدير شعبة العلاقات البرلمانية الأستاذ خالد المنصور، وعددٌ من الإداريين والإعلاميين. وأكد معالي رئيس المجلس الدكتور آل الشيخ، في تصريح له بهذه المناسبة، أن مشاركة المجلس تأتي انطلاقاً من إيمان مجلس الشورى العميق بأهمية العمل البرلماني في تعزيز التعاون بين مختلف برلمانات ومجالس الدول في العالم لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للدول والشعوب في وقت تتزايد فيه الحاجة نحو مزيد من العمل والتعاضد لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها كثير من شعوب ودول العالم. ونوّه معاليه إلى أن مجلس الشورى يحرص منذ انضمامه عضواً فاعلاً في الاتحاد البرلماني الدولي مطلع العام 2003م على المشاركة في أعمال الاتحاد والأنشطة المتعلقة به، انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم العمل الجماعي المشترك في المؤسسات الإقليمية والقارية والدولية. وقال معاليه: (إن من ثوابتنا بمجلس الشورى بالمملكة الاهتمام والحرص على تفعيل دور المجلس وحضوره في مختلف المحافل والمؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية من أجل مؤازرة كافة الجهود والمساعي الداعمة لمسيرة العمل لتحقيق السلام والأمن الدوليين). ولفت النظر إلى الدور الكبير الذي يمثله الاتحاد البرلماني الدولي على خارطة العمل البرلماني وما يتيحه من فرصة مواتية للحوار البناء الهادف إلى بناء عالم جديد يقوم على التكامل والتعاضد لمواجهة المستقبل، عبر الاحترام المتبادل والعمل على خدمة الإنسانية جمعاء. وأوضح آل الشيخ، أن الاجتماع سينظر في عدد من الطلبات المقدمة من عدة برلمانات تتعلق بالبند الطارئ تمهيداً لتبنيها على جدول أعماله، والذي يتضمن ضرورة الإسهام البرلماني في مساندة جهود الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والجهود الدولية لوقف إراقة الدماء والقتل في سوريا، مشيراً إلى أن أهمية الاجتماع تأتي في ظل ما يمر به الشعب السوري الشقيق من ظروف صعبة جراء الاستبداد المتواصل على يد آلة القتل التي يمارسها النظام السوري. وسيناقش المؤتمرون البرلمانيون في اجتماعهم الدولي الوضع السياسي والاقتصادي العالمي الراهن، ودور البرلمانيين في السعي نحو سد الفجوة بين البرلمانات والشعوب، كما يتضمن جدول أعمال اجتماع عمومية الاتحاد ومجلسه الحاكم النظر في عدد من الموضوعات في ضوء تقارير اللجان الدائمة بالاتحاد، ومنها تقرير اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بشأن تطوير ممارسة الحكم الرشيد كوسيلة لتدعيم السلم والأمن، وتقرير اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة بشأن إعادة توزيع السلطة، وتقرير اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان بشأن التمتع بالصحة كحق أساسي ودور البرلمانات في مواجهة التحديثات الرئيسية لضمان صحة النساء والأطفال، كما سيتم انتخاب رئيس ونواب لرئيس الجمعية العمومية ال 126 للاتحاد. وكان الاتحاد البرلماني الدولي قد تأسس في العام 1889م ويضم في عضويته أكثر من 140 برلماناً من مختلف قارات العالم ويمارس أعماله عبر لجنته التنفيذية و3 لجان دائمة هي اللجنة المعنية بالسلام والأمن الدولي، واللجنة المعنية بالتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، واللجنة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ويعتبر بصفته هذه، المنظمة العالمية الوحيدة التي تمثل الفرع التشريعي.وتتمثل مهمة الاتحاد البرلماني الدولي وفقاً للوائحه، العمل على تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب، وتعزيز دور المؤسسات النيابية، ويتمحور نشاط الاتحاد البرلماني الدولي السنوي حول مؤتمرين نصف سنويين يجتمع خلالهما مئات البرلمانيين لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجهها المجموعة الدولية تحت مظلة الأممالمتحدة.