في عدد الجزيرة 14390 تاريخ 2 من شهر ربيع الأول 1433ه قرأت المقال الذي كتبه الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. عبدالله بن ثاني وقد أفاد وأجاد وبين ما يجب أن نكون عليه من العلم الشرعي القائم على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج سلفنا الصالح رحمهم الله ولا يجوز لأحد أن يفتي بفتوى اجتهادية تحريضية لا يسوغ الاجتهاد بالرأي مهما أوتي المجتهد من علم ولأن الفتوى الاجتهادية إذا تعارضت مع ما كان عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، أجمعين لا يؤخذ بها ويقول الإمام الشاطبي رحمه الله إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعارضوا ما جاء في السنة بآرائهم وعقولهم، ولي تعقيب على بعض ما جاء في هذا المقال أولاً: إنه كتب حرف (ص) مكان (صلى الله عليه وسلم) رمزاً واختصاراً وهذا غير جائز عند أهل العلم ثانياً: أورد حديث اذهبوا فأنتم الطلقاء الذي قاله الرسول عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة يستدل به على سماحته وعفوه عمن أساء إليه فهذا الحديث ضعيف حسبما ذكر ذلك الشيخ الألباني في المجلد الثالث من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى آخر ما قال عن هذا الحديث رحمه الله. محمد فهد العتيق - الرياض