فجعنا الشيخ عبد الله محمد المطوع الغفيلي بفقده، وهو من الشخصيات المجتمعية البارزة في محافظة الرس، وعميد أسرة آل علي الموصولة بالنسب بعائلة الغفيلي المنتمية إلى قبيلة العجمان الغنية عن التعريف، وهو إمام وخطيب جامع الرويضة شمال الرس من عام 1388ه إلى 1417ه، حيث أقعده كبر السن وخلفه في إمامة هذا الجامع ابنه الوحيد فكان لهذا الجامع خير خلف لخير سلف. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويوسع له في قبره ويثبته بالقول الثابت. والموت سنة الله في خلقه ونهاية كل مخلوق مهما امتد به الأجل، والسعيد من زُحزح عن النار وأدخل الجنة. يقول ربنا تبارك وتعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران. ونسأل الله أن يجعل الفقيد من الفائزين بدخول الجنة والمزحزحين عن النار، كما نسأله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من حضر من داخل الرس وخارجها للصلاة عليه واتّباع جنازته وتعزية أقاربه وذويه وهنيئاً لمن كان له سيرة حسنة مثل فقيدنا يرحمه الله، تكسبه محبة الناس له في حياته والدعاء له والترحّم عليه بعد مماته. نكرر الترحّم على أحد أقاربنا العزيزين علينا ونسأل الله أن يصبّر أهله وعموم أفراد أسرته على فقده وأن لا يريهم أي مكروه في عزيز عليهم، وأهدي لكل حي هذه النصيحة لأحدهم: يا صاحبي إنتبه قدامك الحفرة إعمل ترى الآخرة دارك وتبنيها والموت كم شال متنعم وسط قصره خلاّه في حفرة والدود كاسيها (*) الرس