ما يشهده نادي الوحدة من نتائج سلبية لفريق كرة القدم ضمن دوري أندية الدرجة الأولى إنما بسبب أخطاء إدارية وتحديدًا من إدارتي الكعكي والتونسي على التوالي اللتين تركتا تركة ثقيلة جدًا للإدارة الحالية وأصبحت على عاتق علي داوود.. يعاني منها ومن معه في المجلس المكلف وبالتالي تحملوا أخطاء السياسة العقيمة التي أدار بها عبد المعطي كعكي وجمال تونسي النادي المكي ليصل إلى الأحوال السيئة التي يعيشها حاليًا. الآن انكشف المستور ووجدت إدارة الداوود أن ليست لديها ولا في متناولها لا خطط بعيدة المدى ولا قصيرة المدى وعلى كافة الفعاليات إن إداريًا أو فنيًا لا شيء مطلقًا البتة. وباشر رئيس النادي منذ البدء بالاستعانة بزملاء له يملكون الخبرة والكفاءة الإدارية والفنية وتم طرح حلول سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أولاً: محاولة إعادة الفريق لدوري الأضواء الموسم المقبل. ثانيًا: بناء الفريق بالاهتمام بالبراعم والناشئين والشباب. ويبدو أن البند الأول لن يتحقق بسبب العمل العشوائي الذي خلفته الإداريتان السابقتان، كما قلت في البدء وورثت إدارة النادي الجديدة فريقًا مهلهلاً بعد أن فُرغ فريق كرة القدم من أبرز نجومه وحُوّل الوحدة إلى مكنة تفريخ للأندية الأخرى. أما مسألة بناء الفريق فقد تولى المهمة الخبير الكروي كريم المسفر المشرف العام على الفرق السنية -البراعم والناشئين والشباب- الذي لو وكل له الإشراف العام بالكامل على كرة القدم بالنادي حسب الاتفاقية المبدئية حين شكل المجلس المكلف لكانت أوضاع الفريق الأول أفضل مما هي عليه الآن، فمع الاحترام الكامل ل(دخيل عواد) إلا أنه لم يستطع التعامل مع المدربين الثلاثة الذين تعاقبوا على تدريب الوحدة في الفترة القصيرة الماضية، بالرغم من أن الخبرة لا تنقصه كإداري أو فني إلا أنه مجامل كبير وتنقصه المواجهة وتبيان الأخطاء التي يرتكبها المدربون سواء عند رسم الخطة أو طريقة اللعب مما كلف الفريق خسارته للعديد من النقاط التي كان من السهل الحصول عليها، كل ما تستطيع الإدارة الوحداوية عمله في هذه المرحلة هو إبقاء الوضع كما هو عليه وتأجيل فكرة الصعود لدوري الأضواء، بحيث تبقى الوحدة سنة أخرى في الدرجة الأولى وذلك للإعداد الجيد مع المباشرة في جلب لاعبين موهوبين والتعاقد معهم لملء وسد نقاط الضعف وتحديدًا في الخطوط الخلفية. الوحدة تدفع حاليًا ثمن أخطاء ليس ل(علي داوود وزملائه) يدٌ فيها وهم يعانون، ومع هذا باعتقادي لم يستوعبوا إلا فائدة إلا بالاعتماد على أنفسهم -فما حك جلدك مثل ظفرك- دون الاستعانة بأسماء وديناصورات أكل الدهر عليها وشرب وزياراتهم في المكاتب والمنازل والاستراحات وحتى دعوتهم للاجتماع بهم في مقر النادي ذات نفسه في حي العمرة وتناسوا أن فاقد الشيء لا يعطيه، فماذا قدمت غالبيته تلك الأسماء التي اجتمع بهم لا شيء سوى الفشل والخيبات وثمة من باع نجوم الوحدة بالملايين واستلم عمولات، ثم يأتي ليقدم للنادي ملاليم لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تفيد كان من الأولى والمفترض وضع عليهم علامة (x) من دون الذهاب إليهم أو دعوتهم حتى لزيارة النادي أصلاً، عمومًا آمل ألا تدفع الوحدة المزيد من الثمن والتضحيات، فقد ارتكب التونسي والكعكي والصبان وعبد السلام أخطاء قاتلة بحق الكيان الأحمر المكي العريق وحبذا لو وضع علي داوود لوحة كبيرة وكتب عليها بالبنط العريض وعلقها على مدخل النادي (ممنوع دخول كل من ارتكب خطيئة بحق الوحدة!).