عاماً بعد عام يعاني نادي الوحدة من الصراعات الإدارية والتكتلات الشرفية والتحزبات والشللية التي دمرت كل شيء في النادي المكي، وأكلت الأخضر واليابس في الكيان الوحداوي، حتى بات الهبوط لدوري الدرجة الأولى أمراً عادياً في مسيرة وتاريخ النادي «العريق»، فأبناء الوحدة ينهشون في جسد الكيان ويتحاربون في السر والعلن، فإدارة ترحل وتأتي أخرى والمحصلة النهائية لا جديد، وهجرة جماعية للمواهب الوحداوية المميزة وأحزان جماهيرية كبيرة، وقضايا شائكة دخل النادي معمعتها في الموسم الماضية كتلاعب بالنتائج ومحاكم دولية، وفي النهاية الرحيل المر إلى الدرجة الأولى. وتدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أخيراً وشكلّ لجنة لتنظيم شؤون النادي برئاسة «رجل الأعمال» صالح كامل وعضوية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار والسفير محمد الطيب والدكتور ابراهيم شقدار، وطالب اللجنة بتحديد مكامن الخلل من النواحي كافة سواء في مجلس الإدارة أو المجلس التنفيذي أو مجلس أعضاء الشرف، ووضع التوصيات التي من شأنها أن تنهض بالنادي إلى الدرجة التي ترضي طموحات وآمال محبيه وأنصاره وعشاقه في كل مكان. وبدأ صالح كامل مهمته الجديدة وأجتمع مع رئيس النادي جمال تونسي مطالباً إياه بالاستقالة، مؤكداً أنه بات غير مرغوب فيه بعد سلسلة من الأخطاء الإدارية والتجاوزات التي دفع ثمنها النادي في الهبوط الإجباري لمصاف أندية الدرجة الأولى، ومشدداً على أن النادي سيدخل في مرحلة تطوير جديدة وتغيير شامل وتجديد دماء في المرحلة المقبلة، وحاول التونسي الدفاع عن موقفه وأكد أنه رئيس منتخب عن طريق الجمعية العمومية في العام الماضي لمدة أربع سنوات، لم يمضِ منها سوى عام واحد، ولكن كامل أوضح له أنهم في اللجنة يملكون كامل الصلاحيات لتغيير ما يرونه مناسباً لنادي الوحدة في المرحلة المستقبلية. ولم يجد التونسي مفراً من الرغبة الملحة في تنحيته عن كرسي الرئاسة، وقدم خطاب الاستقالة إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مطبقاً المثل (مجبراً أخاك لا بطل)، ليبدأ النادي صفحة حديثة ويدخل أعتاب مرحلة جديدة من مسيرته التاريخية، وتوجهت الأنظار صوب حارس الوحدة في الزمن الجميل ومدير المنتخبات السعودية سابقاً والمعلق الرياضي المعروف علي داوود لتولي رئاسة النادي وقيادة دفته الإدارية والجلوس على الكرسي الساخن، خصوصاً وأنه يرتبط بعلاقة قوية مع صالح كامل وسبق له أن عمل معه لفترات طويلة في شركة دلة وتحديداً في شبكة «راديو وتلفزيون العرب»، حيث أجمعت الأراء الوحداوية على أن علي داوود خير من يقود السفينة الوحداوية في الأعوام المقبلة نظراً لحنكته الإدارية وقوة شخصيته، ومعرفته التامة بشؤون النادي ومعايشته الوسط الرياضي منذ فترات طويلة. وعاش نادي الوحدة في ال11 عاماً الماضية تحت جلباب عائلتين شهيرتين في العاصمة المقدسة، هما عائلة الكعكي وعائلة التونسي اللتين تناوبتا على قيادة النادي وتنافستا على التفريط في نجوم الفريق وثرواته المكتسبة، إذ قاد حاتم عبدالسلام وهو ابن شقيقة عبدالمعطي كعكي النادي في عام 2001 واستمر لخمس سنوات حتى 2006، ثم أتى جمال تونسي في عام 2006 وتولى الرئاسة لمدة أربع سنوات حتى 2009 ليخلفه عبدالمعطي كعكي لمدة عام ونصف العام، قبل أن يعود التونسي مجدداً ويتسلّم رئاسة النادي عن طريق الجمعية العمومية لمدة أربع سنوات في العام الماضي بعد منافسة قوية من الأمير عبدالله بن سعد، لكن لم تحقق إدارتي الكعكي والتونسي إنجازات أو بطولات تذكر لفريق كرة القدم الاول سوى بلوغ نهائي بطولة كأس ولي العهد في الموسم الماضي. رؤساء الوحدة منذ التأسيس - إبراهيم فودة (من عام 1366 - 1370) - سالم سجيني (1370 - 1375) - كامل أزهر (1375 - 1381) - صالح محمد جمال (1381 - 1382) - محمد سالم غلام (1382 - 1384) - محمد صالح عبدالمالك (1384 - 1385) - عبدالله عريف (1385 - 1396) - عبدالقادر كوشك (1398 -1401) - طارق القصيبي (1402 - 1405) - فؤاد توفيق (1406 - 1407) - محمد البصنوي ( 1408) - عبدالوهاب صبان (1409 - 1412) - هاشم حريري (1413 - 1415) - عبدالوهاب صبان (1415 - 1417) - جمال تونسي (1417 - 1419) ، - أحمد دهلوي (1420) - عبدالوهاب صبان (1420 - 1421) - حاتم عبدالسلام (1421 - 1426) - جمال تونسي (1426 - 1430) - عبدالمعطي كعكي (1430 - 1431) - جمال تونسي (1431 - 1432).