يوم عاصف شهدته معظم مناطق ومحافظات المملكة أمس الأحد، نشطت فيه الرياح الشمالية الباردة مثيرة للغبار والأتربة التي غطت سماء المملكة وانخفضت على أثرها الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، وأدت هذه الظروف الجوية المتسارعة إلى تعليق الدراسة في عدد من المناطق. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن فهد الدخيني عن تعليق الدراسة في مدارس التعليم العام ليوم أمس الأحد في جميع مدارس مدينة الرياض ومحافظتي حوطة بني تميم والحريق وفي مدارس المنطقة الشرقية بما في ذلك محافظة الأحساء، فيما تستمر الدراسة بمحافظة حفر الباطن. وبينّ أن قرار تعليق الدراسة جاء نتيجة للتقارير الصادرة عن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وتحذير المديرية العامة للدفاع المدني بسبب موجة الغبار والتقلبات الجوية التي تمر بمعظم مناطق المملكة. وأشار إلى أن التعليق يشمل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد توقعت استمراراً في نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق شمال المملكة والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلو متر قد تتحول إلى عواصف ترابية يصحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة خاصة الصغرى حيث تسجل دون الصفر المئوي على شمال المملكة (تبوك - طرف - القريات) وتأثر منطقة المدينةالمنورة والمحافظات الساحلية منها ومنطقة مكةالمكرمة خاصة الأجزاء الداخلية منها بما فيها الطرق السريعة الواقعة بينهما وقد تتحول إلى عواصف ترابية. إلى ذلك سجلت مدن شمال المملكة درجات متدنية للغاية تجاوزت في عدد منها الصفر المئوي. إلى ذلك أصدر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تعليماته لجميع مديري الشؤون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وقد أصدرت الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية قائمة بالإرشادات الصحية التي تساعد - بإذن الله - في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة. ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كما أكدت ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح.