دمشق - نيويورك (الأممالمتحدة) - وكالات دعت الدول الغربية أمس الاثنين خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي مجدداً روسيا والصين إلى العمل معها على إنهاء أعمال العنف في سورية لكن يبدو ان القوتين العظميين متمسكتان بموقفهما. وقطع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الطريق على هذه الجهود ودعا أمام مجلس الأمن إلى وقف أعمال العنف من أي مصدر كان سواء كان من النظام أو المعارضة. ويأتي هذا الاجتماع لمجلس الأمن المخصص أصلا للربيع العربي لكن الوضع في سورية ألقى ظلالاً كبيرة على النقاش متزامناً مع مرور سنة كاملة على الثورة السورية ومع ازدياد القتل والمجازر اليومية. وبحسب ناشطين فقد ارتفعت حصيلة القتلى في أنحاء سورية أمس إلى 92 قتيلاً معظمهم سقطوا في مذبحة يشتبه بأن قوات الأمن الحكومية ارتكبتها في محافظة حمص بوسط البلاد. وقال عمر الحمصي وهو ناشط من محافظة حمص لوكالة الأنباء الألمانية (هناك آثار تعذيب في معظم الجثث وجرى حرق بعض الأشخاص أحياء كما قتل آخرون ذبحا بالسكاكين) . وقال الحمصي (الجثث كانت ل28سيدة و23طفلاً وستة رجال)، وأضاف انه ترددت مزاعم بأن 16 من النساء القتلى قد اغتصبن قبل قتلهن. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من حمص (تعرض بعض الضحايا للذبح بالسكاكين وآخرون للطعن، خصوصا الأطفال ضربوا على الرأس بأدوات حادة) . واتهم وزير الإعلام السوري عدنان محمود (مجموعات إرهابية) بارتكاب افظع المجازر بحق المواطنين في حي كرم الزيتون في حمص من أجل استغلال سفك الدماء السورية بهدف الضغط لاستدعاء مواقف دولية ضد سورية. ودعا وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه روسيا والصين جلسة مجلس الأمن أمن أمس إلى الإنصات لصوت العرب والضمير العالمي والانضمام المجتمع الدولي في إدانة القمع في سورية.