شاركت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بمعرض الكتاب الدولي هذا العام بحافلات القراءة المتنقلة، والتي تأتي ضمن مشروعها «المكتبة المتنقلة» لتجديد الصلة بالكتاب، في تجربة تعد الأولى من نوعها في المعرض. حيث توفير أكثر من ستة آلاف كتاب في مختلف العناوين المعرفية والنظرية والتطبيقية والإنسانية، ليطلع عليها زوار المعرض خلال مدة انعقاد أنشطته وبرامجه. وللتعريف بالمشروع الذي أطلق ليخدم القرى والمحافظات التي لا تتوفر بها مكتبات عامة. وأوضح سكرتير مشروع المكتبة المتنقلة عبد الله الكثيري أن مشاركة حافلات القراءة المتنقلة في أكبر تجمع للمثقفين والمهتمين بالقراءة يأتي للتعريف بفكرة وأهداف المشروع الذي يسعى لتجديد الصلة بالكتاب وإتاحة الفرصة لفئات المجتمع كافة للاستفادة من خدمات المكتبة وفعالياتها المتنوعة نشراً للوعي العام بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات والمساهمة في إيجاد بيئة ثقافية للقراءة بين جميع شرائح المجتمع. وانطلاقاً من رؤية المكتبة في عدم اختزال الثقافة والقراءة في الأماكن الثقافية والمكتبات العامة فقط بل الذهاب إلى الناس في أماكن تجمعاتهم على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية. موضحاً أن المكتبة المتنقلة توفر خدمات الاطلاع والقراءة عبر صالة للاطلاع تتسع لعشرة أشخاص إلى جانب قاعة للحاسب الآلي مجهزة بثمانية أجهزة كمبيوتر تتيح الاتصال بالإنترنت وقاعة مصغرة للأطفال تحتوي على شاشة عرض لعرض الأفلام الوثائقية والبرامج التوعوية. وبيّن الكثيري أن المشروع انطلق بحافلتين فقط لتجربة الفكرة وقياس مدى تقبلها والإقبال عليها، مشيراً إلى إمكانية التوسع مستقبلا بزيادة عدد السيارات والتي ستنطلق لتغطية المناطق والأحياء، منوهاً إلى توفير المكتبات المتنقلة للإعارة لاسيما في المناطق النائية والتي تفتقر لوجود مكتبات عامة. موضحاً أن أهداف المشروع تشمل تقديم خدمات مكتبية مساندة للخدمات التي تقدمها المكتبات العامة والمدرسية، ورفع المستوى الثقافي وتنمية الوعي بالتطورات والأحداث المختلفة ومساعدة المواطنين والطلاب في القرى والمحافظات على تطوير وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تزويدهم بالكتب العلمية المبسطة التي تمكنهم من إتقان المهارات الأساسية.