الكل تابع مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الأسترالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2015م، على الرغم من أنني لست متابعا جيدا للرياضة بجميع أنواعها بعد صالح النعيمة كابتن العرب وماجد عبد الله جلاد الحراس ويوسف الثنيان النمر وفهد الهريفي الموسيقار إلا أن ما يحصل لرياضتنا اليوم يحتاج وقفة جادة وصارمة وحقيقية كل ذلك من أجل عودة الرياضة السعودية إلى عهد مضىكنا نتفاخر بها ممثلا في المنتخب السعودي الذي صال وجال ووصل كأس العالم أربع مرات. الرياضة السعودية تحتاج إعادة بناء من الأساس من خلال تجديد دماء منسوبيها ممن هرموا في الرياضة السعودية كمسؤولين. هذا من الأسباب التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار والوقوف بحزم وضخ وإنزال دماء جديدة على الساحة الرياضية السعودية لتخطط وتبني من جديد وفق متطلبات العصر الحالي. فقد تغيركل شيء في حياتنا وأصبحنا نواكب عصرا مختلفا عما كنا نعايشه أيام الثمانينيات والتسعينيات الميلادية والتي كان فيها المنتخب، بل الرياضة السعودية في قمة أوجها وزهائها ورفعتها.جانب آخر من الأسباب الذي أعتقد أنه سبب من أسباب الإخفاقات الرياضية السعودية هو الاحتراف وضخ الملايين للاعبين للانتقالات بين الأندية فقد أثّر سلباً على مستوى عطائهم وأصبح جلّ اهتمام اللاعب هو رصيده البنكي ثم يليه الوطن ورفعة علم الوطن في جميع المحافل الدولية صحيح ان الاحتراف شيء مستحب وطبيعي وهو من متطلبات رفعة الرياضة الدولية إلا ان نظام الاحتراف لدينا يحتاج لإعادة نظر وترميم. روح الولاء للمنتخب غابت عن أداء اللاعبين بات ذلك جليا واضحا في المباريات التي يخوضها المنتخب السعودي في جميع مبارياته. أنا عني أحمد الله على خروجنا في أول المشوار لتكون فضيحة الإخفاق في الجزء الغربي من الكرة الأرضية ما بين القارة الآسيوية والأسترالية بدلاً من كافة الكرة الأرضية فتكون الفضيحة أعم.