بصراحة لست من يتشاءم حتى لو كانت الفوارق أحياناً لا تشجع، فالإنسان دائماً يعيش على الأمل، وأعتقد أن كل السعوديون أملهم بالله أولا، ثم بلاعبي المنتخب الأول الأربعاء القادم في ان يكونوا في الموعد وأن يقاتلوا في سبيل الفوز وكسب الثلاث نقاط أمام استراليا، والتي بغيرها لن يكون لنا وجود في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل. من وجهة نظري الشخصية لا مستحيل مع الإرادة وان أرادها شبابنا فكرة القدم لا تعترف أبداً إلا بالأداء والعطاء المتواصل داخل الميدان طوال ال90 دقيقة مع نظرة فنية موفقة من قبل الجهاز الفني وقراءة الخصم بعناية والتي أعتقد ان المدرب ريكارد يستطيع قراءة الأمور في أول دقائق المبارات، فالمنتخب الاسترالي ليس بغريب عليه حتى ولو لعب باللاعبين الغير محترفين وكل ما هو مطلوب من أجهزتنا الفنية والإدارية تهيئة اللاعبين تهيئة مثالية وإبعادهم عن الشد العصبي والتوتر وجعل كامل تركيزهم على الأداء فتسهيل الأمور أمامهم وعدم تصعيبها هي أحد عوامل حسم اللقاء متى ما كان اللاعبين في يومهم والذي ندعي لهم جميعاً بالتوفيق وأن لا يخيبوا أمل أبناء هذا البلد. رؤية حول اجتماع الاتحاد السعودي الحقيقة تقول إن الشفافية الواضحة والتي أتت من خلال المؤتمر الصحفي لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب كانت واضحة وكان سموه في أريحية كاملة خلال المؤتمر، وأجاب على كل أسئلة الصحفيين وزف بشرى عدة قرارات اتخذت وكان ابرزها من وجهة نظري مضاعفة الدخل السنوي للأندية والتي من خلالها سوف تنحل مشاكل الأندية والشيء الآخر الملفت للانتباه والتي يملي علينا ديننا وأخلاقنا الإسلامية هو إيجاد صندوق يساعد أبناء الوسط الرياضي أصحاب الظروف الصعبة، ويشكر سموه على مبادرته بتقديم مليون ريال كبداية وكذلك اتخاذ ما سبق ان ناديت به منذ سنوات في تقليص عدد اللاعبين الأجانب لدينا ولكن الشيء الذي لم أكن أتمناه هو السماح بإعادة مكبرات الصوت للملاعب فهي لا تليق بنا كمجتمع ولا حتى كأسلوب حضاري الكل يتطلع إليه وليس الحضور الجماهيري مرتبطا بها فمتى ما ارتقى مستوى الدوري سيكون الجمهور في الموعد وأخيراً لا أعلم إلى متى والوعود مستمرة حول البوابات الإلكترونية وإعادة منشآتنا الرياضية بأسلوب حديث، كذلك ما لفت انتباهي هو إرجاء توسعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة حتى هذا الوقت بسبب تأخير وزارة المالية كما ذكر سموه والأمر في الأساس يعود إلى أمر ملكي سبق أن أصدره خادم الكرمين الشريفين نهاية الموسم الماضي وأعتقد ان أمراً مثل هذا يجب ان لا تنتظر المالية أو غيرها في تنفيذه على العموم إذا ما نفذ ولو 75 % من ما ذكر سموه فإننا مقبلون على تطور، ولو لم يكن كاملاً ولكن كما يقول المثل (العوض ولا القطيعة). معسكرات الأندية عرجاء لا أعرف كيف اتخذت إدارات الأندية خاصة الكبيرة والتي لديها لاعبون كثر في المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي قرارها بإقامة معسكرات خارجية، فالمعروف أن هدف هذه المعسكرات هو الانسجام بين أفراد الفريق وعمل التكتيك الذي يطبقه المدرب ومن أهم سبل ذلك تكامل العناصر وهذا ما لم يكن لدى عدة أندية وقد يكون الهلال والأهلي والاتحاد في مقدمة هذه الأندية بحكم أن معظم اللاعبين الأساسيين والمميزين غير متواجدين فالفائدة شبه معدومة وغير فائدة وأعتقد ان نادي الشباب هو الفريق الوحيد الذي قرأ الأمور صح. أما نادي النصر ومعسكره بالدوحة فقد يكون واقعياً إلى حد ما وذلك لإبعاد اللاعبين والجهاز الفني والإداري عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية بسبب المستوى السيئ والإخفاق المتواصل للفريق رغم ان المردود الفني لن يتغيّر بوجود نفس العناصر الفقيرة فنياً والذي لا يمكن ان تصنع الفرق وما لفت انتباهي هو ذهاب أندية تشتكي من المشاكل المالية ونجدها اليوم خارج الحدود بمعسكرات لن تفيدها مثل التعاون ونجران فهناك مفارقات غريبة في اتخاذ بعض القرارات لدى الأندية وإداراتها والتي لا تصب في مصلحة الرياضة السعودية. نقاط للتأمل - خسر منتخبنا الأولمبي في قطر من المنتخب القطري وسجل خروج مذلاً رغم وجود عناصر مميزة ولكن يتحمل الاتحاد السعودي هذا الخروج المذل بسبب إسناده في البداية لكادر فني محلي عاطل سواء قبل المهمة أو بعدها، فدائماً الأساس يكون في البداية وهذا ما افتقره أصحاب القرار حول المنتخب الأولمبي. - تظل آمال الشارع السعودي معلقة بأبنائه يوم الأربعاء القادم في حسم لقاء أستراليا فالمطلوب العودة بثلاث نقاط ولا غير. - ما يحدث في نادي الاتحاد حالياً غير مسبوق وقد يكون شبيهاً لما يحدث في نادي النصر فالمشكلة أصبحت واضحة وتعدد تغيير المدربين ليس هو المشكلة فالفريق الذي لا يملك عناصر لا يمكن أن يعمل فيه المدرب أكثر من ما هو مطلوب منه. - غريب أمر اتحاد الكرة لدينا، فعندما منعت المكبرات قالوا إنه ممنوع من الاتحاد الدولي وعندما أجازوه كان قراراً محلياً وهنا يتضح أن فيه استغفالاً واستخفافاً بعقول الآخرين. - كان الشارع الرياضي يتطلع إلى تغييرات وإحلال أسماء جديدة على مستوى الاتحادات واللجان وهذا لم يحدث ولا أعلم: هل أصبحت بعض الأسماء محنطة ويصعب تغييرها؟ - تغيير مسمى الهيئة لم يكن مهماً عند الكثيرين وكان المهم هي تغيير العقول والأفكار التي يمتلكها أفراد هذه الهيئة والتي لم تضف جديداً خلال عملها الطويل وأتمنى أن تمنح الفرصة لعقليات أخرى. - هل من الضروري ان يكون أحداً من اللاعبين المحترفين الأجانب آسيوياً؟ فلا يوجد من يصنع الفرق أو يستاهل من يدفع مبالغ فاللاعبون المميزون من اليابان وكوريا يذهبون لأوروبا ولا يأتينا إلا لاعبون أقل مستوى مما لدينا. - سحب البطاقات الحمراء والتي اتخذت مؤخراً ستفتح أبواب وسيطالب كل فريق بسحب البطاقة التي على لاعبه متى ما نالها حتى ولو كانت مستحقة لأن بصراحة بعض منسوبي الأندية لدينا (ما ودك تعطيهم وجه). خاتمة.. ليغرد من يغرد... لن تهدم الدنيا... ولن تغلق أبواب السماء... فأنا لا ألتفت للوراء فالتميز لا يأتي بالتوسل والرجاء... وجهل من أمامي زادني كبرياء!!!... فإن كان وجودهم شيء فإن كرامتي أشياء! ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.. ولكم محبتي.. وعلى الخير دائماً نلتقي.