ليلة حب وأمسية وفاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، حيث شرف حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وحضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال المجتمع والإعلام، وقد تابعنا أجواء هذا اللقاء الحميم والمشاعر التي حلقت في أجوائه معبرة عن حب الجميع في هذا الوطن لسموه الكريم، ودائما لقاؤه مفعم بالمحبة والسرور وروابط الخير وروح المودة والحب، ويظللنا صدق الانتماء لهذا الوطن العزيز، وها هو سموه الكريم ينثر أريج الوطنية والمحبة والسرور في ليلة الحب والوفاء حيث قال سموه: «إننا ولله الحمد شعب واحد، وحدتنا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله». وبمشاعر الحب تحدث الأمير خالد الفيصل بدرر المشاعر والكلمات تجاه «سلمان صنو سلطان.. مرحبا برمز الوفاء للإخوان.. مرحبا برجل الآن.. بعد رجل الزمان». وأضاف سموه: (لله درك يا وطن يتسامق نخيل الوطن على أرضه.. وتتسابق صقور العز في سمائه.. نعتز فيك بكتاب الله وسنة رسوله.. وباحتضانك للرجال والرجولة.. فيك شعب لا يقبل دون الصدارة مكاناً.. ولا يرضى على ترابه خائناً أو جباناً.. عاش الوطن وعاش قائده عبدالله.. وأمينه نايف). إن أمير الخير والإنسانية سلمان بن عبدالعزيز مدرسة في الإنسانية والحكمة والإدارة والقيادة وسيرته حافلة بالإنجاز وقد عرفنا سموه دائماً بحراً من الجود والعطاء رمزاً للمسؤولية الكبيرة وأنموذجاً لحب الوطن والعمل من أجله والإخلاص له. فرغم مسؤولياته الكبيرة لم يبتعد سموه (حفظه الله) يوما عن مسؤولياته الاجتماعية والإنسانية الرائدة والتي تشبع بها مبكراً في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقد أشار إلى قبس من ذلك في أكثر من مناسبة ومنها مؤخراً في ندوة «الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله» والتي افتتحها سموه ودشن خلالها «كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية» حيث روى سموه مواقف كثيرة للملك عبدالعزيز رحمه الله ومنها تشجيع الشباب على العمل وعدم الكسل وقبل ذلك الإخلاص لله في العبادات والاعتزاز بالأخلاق. وكلنا نعلم والتاريخ يسجل لسمو الأمير سلمان تعمقه غير العادي في صفحات تاريخ الجزيرة العربية وشهاداته الدقيقة عن ثراء حياة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كقائد ملهم وملك حكيم وزعيم فذ شهد له التاريخ بأنه من أعظم شخصيات التاريخ المعاصر والذي أرسى وأقام أعظم وحدة للإنسان والكيان على هذه الأرض الطيبة تحت راية التوحيد وشرف رعاية وخدمة المقدسات وضيوف الرحمن وحماية الوطن وحقوق المواطن وكل إنسان على أرضه. إن الشخصية القيادية لسموه تتسم بالحكمة وثاقب الرؤية وبُعد النظر وإرساء قيم العدل والتحفيز والاهتمام البالغ بالأبعاد الإنسانية، وهو ما يشهد ويعتز به كل من عمل ويعمل تحت قيادته الأنموذج. لذلك فسمو الأمير سلمان وقف ويقف بكل اقتدار خلف الإنجازات الكبيرة التي شهدتها منطقة الرياض عامة والعاصمة الحبيبة خاصة على مدى أكثر من نصف قرن. وعندما نتحدث عن إنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فإننا نكون أمام شخصية الأمير صاحب الفكر الثاقب والرؤية العميقة ودعمه للثقافة الجادة وللإعلام المسؤول ومتابعته الدقيقة للرأي الموضوعي الهادف للإصلاح. وسموه الأمير الإنسان صاحب القلب الكبير بحب الخير وأعمال البر والإحسان، إن كان على المستوى الشخصي الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه، لإقالة عثرات المعسرين وعلاج المرضى، وقبل ذلك حرصه الكبير على خدمة الدين الحنيف من خلال المسابقة القرآنية المحلية على جائزة سموه، ومبادرات الخير لتأصيل العمل الإنساني ودعمها بسخاء من خلال منظومة مؤسسية من جمعيات خيرية ومراكز للبر ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وفي هذا تأتي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) خير مثال على هذا العطاء المحبب لقلب أمير القلوب حفظه الله وأدام عليه نعمائه ظاهرة وباطنة وأدام على وطننا نعمة الأمن والأمان والإخاء بقيادة ملكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.