فُجعت صبيحة يوم الأربعاء الموافق 16 صفر 1433ه باتصال من ابن العم يوسف العلي الدباسي يخبرني خلاله بوفاة شقيقه سليمان العلي العبد العزيز الدباسي عن عمر يناهز الخامسة والخمسين، وفقدنا بوفاته ذلك الرجل الطيّب المبتسم، المحب للآخرين، البار بوالديه، المخلص لزوجته، العطوف على أبنائه وبناته. لكنها إرادة المولى عزَّ وجلَّ فلكل أجل كتاب.. كان أبو سلطان هاشاً باشاً طلق المحيَّا دمث الأخلاق، جلسته مؤنسة، وصحبته ممتعة، عانى من ظروف الحياة وصبر وتجلَّد وتحمَّل وقاسى وعاش عزيز النفس، رفيع الهمة، عالي الرأس. وقد عانى من المرض في آخر ثلاثة شهور من عمره واتصلت به في المستشفى بالرياض وكان حامداً، ثم زرته أنا ووالدي يحفظه الله في منزله وكان كعادته سمحاً أريحياً أنيساً مبتسماً، وكان يمازح والدي كعادته ويقول أنا بخير وعافية والله وحده أعلم بما يقاسيه ويعانيه.. كان آخر كلامه من الدنيا الشهادة ولله الحمد والمنّة. وأدى الصلاة عليه جموع غفيرة من المصلين بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في مدينة بريدة ثم وورى جثمانه الثرى في مقبرة الموطأ. إن تلك الجموع التي صلَّت عليه وشيَّعته وقامت بأداء العزاء لأكبر دليل على محبة الجميع له. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وصادق العزاء لأشقائه صالح وعبد الله ويوسف وأحمد وإبراهيم وابنيه سلطان وسامي ووالدته أم صالح وزوجته أم سلطان وبناته. أسأل الله تعالى له الفردوس الأعلى من الجنة.