تلقيت بعميق الحزن والأسى نبأ وفاة خالتي وحبيبتي وضحة، أم فلاح، يوم الأحد 5-2 وهي البارة العفيفة الكريمة الإنسانية التي حباها الله سبحانه مزايا قل أن تجدها لدى كثير من النساء، وهي صاحبة الأخلاق العالية ورحابة الصدر والكرم والطيبة وصلة الرحم والعطف، حيث تجمع صفات لا تجتمع إلا مع الأمهات الصالحات العفيفات، نعم رحلت عن دنيانا بهدوء، وتركت وراءك حزنا عميقا واسع المساحة فإلى جنة الخلد أيتها الخالة الفاضلة خلقاً وأدباً ولا ترى فيها إلا سعة الصدر وقوة العزيمة حتى في تعب جسمها -رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته. نعم، رحلت الخالة التي تصفها النساء والبنات وحتى الشباب بأنها كانت أمهم جميعاً، وأنها كانت تسأل عن الجميع وتستفسر عن أحوالهم، وتحن إليهم؛ لقد كان لزاماً علي بل واجباً علي أن يخط قلمي هذه الكلمات نحوها - رحمها الله- ومهما كتبت أو عبرت بما في قلبي فلن أوفيها حقها ولكن الذي يثلج الصدر ويهون المصيبة إنها بإذن الله ممن قال الله فيهم (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر). هنيئاً لك يا فلاح وعلي ومحمد ولأخواتكم هذه الأم التي لم تمت إلا والكل يشهد لها بالخير، ثم رحلت أم فلاح وتركت وراءها ابتسامتها الرائعة وإلقائها الكلمات المازحة ذكرى بين مسامعي ولا يبقى من ابن آدم إلا الذكر الحسن والسمعة الطيبة، رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}،وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ . وهذا عزاؤنا في فقد هذه العزيزة الغالية -رحمها الله.