التليف الكبدي هو حدثية التهابية تصيب النسيج الكبدي نتيجة إصابته بأمراض كثيرة مثل التهابات الكبد الفيروسية أوالمناعية والبلهارسيا والكحول والكثير غيرها. حيث تحل الألياف محل الأنسجة السليمة فتعرقل عملها وتؤثر على بنيتها وشكلها حيث تحول الأنسجة الكبدية إلى شكل عقدي يعرف بالعقد التجددية بالمراحل النهائية ويتحول التليف إلى التشمع. اضطرابات جسدية نتيجة خلل الكبد وتؤثر هذه التحولات في عمل ووظيفة وشكل الكبد مما ينتج عنه اضطرابات جسدية تصيب كامل الجسد (الجلد، البطن، الجهاز الهضم). و تليف الكبد في حقيقته ليس مرضاً بحد ذاته وإنما هو نتيجة لأسباب مرضية مختلفة، ومن الطبيعي أن نعالج السبب الرئيسي الذي أحدث التليف أولاً فنستطيع السيطرة على الحدثية التليفية وتطورها. ولكن كيف نستطيع أن نحدد درجة التليف الكبدي بغض النظر عن السبب المُحدث؟ ونتمكن من قياس التحسن الذي طرأ على الكبد بعد إخضاع المريض إلى المعالجة السببية الفعالة. سلبيات الخزعة مقارنة بالطرق الجديدة الحقيقة كان هناك سابقاً طريقة تسمى الخزعة الكبدي، إذ يؤخذ عينة من النسيج الكبدي عبر الجلد بإبرة خاصة وتفحص هذه العينة بالمجهر الخاص لتعطينا درجة التليف. ولكن هذه الطريقة لها ما لها من سلبيات وأخطار؛ حيث أنها أولاً: مزعجة للمريض و مؤلمة نوعاً ما. كما أن المريض عليه أن يبقى في المستشفى للمراقبة ساعتين بعد الإجراء وذلك للتأكد من عدم حدوث أية عوارض جانبية لأخذ العينة أو اختلاطات و التي قد تكون أحياناً خطيرة. وثانياً: إنها غير دقيقة حيث تمر الأبرة الخازعة بطريق واحد وبشكل الحبن، وقد يكون هذا الطريق سليماً من الناحية النسيجية وبعيداً عن تكتل البؤر التليفية وبذلك تعطينا انطباعاً خاطئاً عن درجة التليف. دقة عالية وثالثا:ً نحن لا نستطيع أن نطبقها على كل المرضى وخاصة من يتناولون أدوية ومضادات التجلط أو الحوامل بشكل عام أو إذا كان لدى المريض سائل بالبطن يدعى البن. لذلك فقد احتل فحص الفايبروسكان مكانة راقية في تشخيص درجة تليف الكبد ومتابعته عبر قياسات متكررة لمناطق مختلفة من الكبد باستخدام الأمواج الصوتية من خلال الجلد، وتعطينا النتيجة لعشر قراءات مقبولة وصحيحة ومن ثم يقرؤها برنامج كومبيوتري خاص يحدد درجة تليف الكبد بدقة متناهية دون تعريض المريض للشعور بالألم أو أية اختلاطات ترافق إجراء الخزعة الكبدية. إمكانية دراسة تحسن الحالة ويجرى إعادة الفحص عدة مرات متكررة خلال و بعد المعالجة للتعرف على مدى تحسن الحالة تحت المعالجة، كما أن هذا الجهاز أيضاً ممكن أن يضاف له خاصية التعريف على نسبة دهون الكبد عبر برنامج خاص وبذلك نستطيع أن نحدد درجة تليف وتدهن الكبد بأسهل الطرق وأكثرها دقة وسلامة. الدكتور مازن حميد - استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير - المجمع الطبي بالعليا لدى د.سليمان الحبيب - الحاصل على البورد الألماني