تستعيد المنطقة الشرقية من خلال مقرها الدائم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة « الجنادرية 27» موروثاتها الشعبية المتنوعة، والتي اندرست مع مرور الزمن، خصوصا لدى الأجيال اللاحقة، الذين لم يشاهدوا هذه الموروثات. ومن خلال جناحها «بيت الشرقية» تحيي المنطقة حياة الآباء والأجداد الاجتماعية، وما تكتنزه من موروث. ومع أول يوم في افتتاح المهرجان توافدت اعداد كبيرة الى بيت المنطقة الشرقية ينتقلون من جناح الى آخر لمشاهدة أكثر من 67 حرفة شعبية يدوية، مأخوذة من الطابع البري والبحري والزراعي وهي النجارة والخرازة، وصناعة الطواقي، والبشوت، والفخار، ودبغ الجلود، والفخار، والحايك وغيرها من الحرف, إضافة إلى منتجات النخلة, و متاحف للمقتنيات الأثرية والفنون التشكيلية والضوئية. ويشاهد الزائر لبيت الشرقية فرقا للألعاب الشعبية مثل الزنبور، واللقصة والدوامة والعديد من الألعاب الشعبية، الذي تشارك فيه فرقتين شعبيتين من الدمام و الأحساء، حيث تزخر المنطقة بالموروث الشعبي و العديد من المقومات الأساسية، بالإضافة إلى البحارة. ويشارك ضمن بيت جامعة الملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, ومركز الأميرة جواهر «مشاعل الخير», والعديد من الجهات الحكومية والتعليمية، حيث تعمل كل جهة بالتعريف حول نفسها، ويوجد قسم نسائي يعرف الزائرين بالموروثات الشعبية المشهورة لدى النساء كالحناية، والعجافة, والخياطة. من جهة ثانية، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عن سعادته بالمهرجان وحضوره فيه، مثمنا جهود القائمين والعاملين عليه من خلال الأنشطة التي يعرض فيها.وقال سموه خلال زيارته «بيت الشرقية» مساء أمس الأول «أنه يسعدني أن أكون في هذا المهرجان الذي يرعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد في مهرجان الجنادرية المتميز» متمنياً أن يبادر المواطنون والموطنات بالاطلاع على ما يحتويه المهرجان لمعرفة تاريخ بلادهم، داعياً الشباب بمعرفة ما كان عليه الآباء والأجداد من ماض مشرف وكيف تطورت الحياة منذ أن تأسست هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده يرحمهم الله حتى هذا العهد الزاهر، مشيراً إلى أن ما قدمته الدولة لأبنائها وبناتها ليس بمستغرب لأنها تقوم على نهج الكتاب والسنة المطهرة ووحدة شعبها السعودي وهي وحدة عظيمة منذ القدم.