معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري رجل طموح صاحب همة وجهد وعمل دؤوب، اكتسب خبرةً إدارية طويلة وشهادة علمية، وأيضاً هو خريج مدرسة أدب ومسؤولية, في مدرسة الأديب والمسؤول الراحل الشيخ عبدالعزيز التويجري -رحمه الله- والذي أولى البلاد وقادتها كل ولاء وعمل بكل إخلاص حتى وافته المنية وهو على كرسي المسؤولية.. وفي جانبه الآخر -رحمه الله- فهو الأديب اللبيب والقارئ الحصيف، وهذا ما جعل صفاته النبيلة تنعكس على أبنائه، وهنا يأتي ابن الأديب والمسئول الذي يكون أديباً ومسئولاً، معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري الذي يعمل جاهداً في خدمة مليكه ووطنه وفي الحرس الوطني تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله يأتي التويجري ليوضح كيف يكون المقال ملائماً للمقام، وكيف يكون قول الحقيقة أسهل من التجني، وكيف تكون الرسائل شفافةً جليَّه، وكيف يكون الحرس الوطني ذلك الجهاز العسكري هو مزيج منها ومن رعاية الثقافة والارتقاء بالموروث وبناء الوطن قبل حمايته.. في كلمة معاليه خلال المؤتمر الصحفي للجنادرية وفي رد على أسئلة الصحفيين صرح للجزيرة ولزميلنا عوض القحطاني فيما يخص الشعر الشعبي قائلاً: «نحن بالعكس مع الشعر الشعبي، أما ما أخذ دوره فهذه مسؤولية الملتقيات الثقافية، ليس من الممكن تجاهل الشعر الشعبي، وأكثر تراثنا لم ينقله إلا الشعر الشعبي، فالشعر الشعبي مهم جداً، ولكل من الأشعار مكانتها ولكن أي تقليل من الشعر الشعبي أنا أعتقد بأنه غير منصف، لأن له دوراً كبيراً في بلدنا وهو رمز من رموزنا في هذا البلد العريض السعودية... ونحن في الجنادرية نرعى الشعر الشعبي والشعر الفصيح والجنادرية هي التي أسست مسار الثقافة في المملكة العربية السعودية منذ أن أنشأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومدت جسورها مع مفكري العالم، ومظلة الجنادرية أبرزت أموراً كثيرة..» وقال أيضاً في رده على أحد الإعلاميين الحاضرين عن ما يخص الشعر الشعبي: «لا نقبل أي تقليل من مكانة الشعر الشعبي، فالشخص الذي يقلل من مكانته هذا رأيه. وأرجو أن يصحح مفهومه، وبصرف النظر عن تلك الملتقيات التي برزت من خلال الجنادرية، والتي لم يتجاوز عمرها السنتين من الزمن، فهي لم تبرز إلا من خلال ما أنتجته مظلة المهرجان الوطني للتراث والثقافة وبصرف النظر عمن يفاجأ بالميكرفون أمامه ولا يعي ما يقول». هنا لابد للشعر الشعبي أن يقف احتراماً لهذا الرجل الذي انبرى يدافع عنه بكل صدق ونزاهة، فشكراً لإنصاف هذا الأدب الكبير في سماء الجزيرة العربية.