لم يكن أحد من أبناء المملكة الذين وُلدوا وترعرعوا في العاصمة الرياض يتخيل في يوم من الأيام أن تنفك الرياض عن رمزها الذي التصقت به، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي ألبسها على مدى خمسة عقود أجمل وأزهى حللها، وجعل منها واحدة من أرقى العواصم العالمية، ولا أن تبتعد شؤون وحاجات أبنائها عن هاجس واهتمام ابنها البار الذي بذل في سبيل نهضتها وتطورها سنوات من العطاء المتدفق الذي ارتوت منه الرياض بجميع محافظاتها ومراكزها؛ لتعيش بوصفها منطقة حيوية ومهمة في هذا الوطن الكبير نهضة حضارية شاملة تضاهي في نموها وتطورها أرقى عواصم العالم.. وها هي الرياض العاصمة بأحيائها الحديثة والقديمة تستلهم جميل ذكرياتها مع أميرها الذي غمرها بالحب والعطاء على مدى عقود، خاصة تلك التي تحيط بمكتبه مكتب العدل والإنصاف وقضاء حوائج المواطنين وحل مشاكلهم «قصر الحكم» كأحياء (الشميسي) و(العطايف) و(الظهيرة) و(الثميري) و(دخنة) و(الديرة) بشوارعها العتيقة وأسواقها تتذكر مرور الأمير سلمان في الصباح الباكر وهو يتصفح الصحف في طريقه إلى مقر عمله لتسيير شؤون المواطنين وحل قضاياهم وإنصاف مظالمهم.. ولم تقتصر مظاهر الرياض وأميرها على ذلك فحسب بل إن معظم بيوت الرياض تشرفت بزيارات الأمير سلمان لها انطلاقاً من حرصه على مشاركة أبنائه المواطنين أفراحهم وأتراحهم من خلال مشاركته في أفراحهم وعيادة المرضى والحرص على تقديم واجب العزاء وغيرها من المناسبات الاجتماعية التي تؤكد قرب أمير الرياض من أبنائه المواطنين. وإذا كانت الرياض خسرت الأمير سلمان الذي أدى فيها دوراً كبيراً، وترك في نفوس أبنائها أثراً عظيماً، فإن ما يخفف الخسارة على المنطقة بمواطنيها أن من تولاها هو نائبه لفترة طويلة جداً، وهو الأمير سطام بن عبدالعزيز، الذي تعلم واكتسب الخبرة من مدرسة سلمان العريقة، والذي سيواصل بإذن الله نهج أخيه ورفيق دربه الأمير سلمان الذي استجاب لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله ليتولى مسؤوليات أعظم هي مسؤولية الحفاظ على أمن حدود الوطن الغالي الذي يعتبر أطهر بقاع الأرض خلفاً للفقيد الكبير والرمز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله . والأمير سلمان يملك من الخبرة الإدارية الطويلة ما يؤهله للنجاح في أي منصب. و»تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع إضافة كبيرة لوزارة الدفاع، وهو صاحب باع طويل جداً في الأعمال الإدارية المهمة، ويملك خبرة كبيرة تؤهله لهذا المنصب المهم وهذه المسؤولية الجسيمة.. ولن تتوقف ينابيع سلمان بن عبد العزيز الذي تصب في خير وصالح كل مواطن سعودي، سواء من خلال دعمه المتواصل لجوانب العمل الخيري والإنساني كافة في هذه البلاد الطاهرة عبر العديد من المؤسسات والهيئات الإنسانية والخيرية أو من خلال رعايته ودعمه جميع التفاعلات والعطاءات العلمية والثقافية والأدبية. أدعو الله - عز وجل - أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في مواقعهم الجديدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله -، وبأن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والاستقرار. (*) المدير العام للإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب