- هاي حرية. وأخذ يدبك على ظهر المواطن المسدوح فوق الإسفلت ثم شرع يركله ب(بسطاره) القذر من كل صوب فمرة على وجهه ومرة على صدره ومرة على خصره ومرة على رقبته. ثم شرع (يدوس) رأس (المبطوح) بكل وحشية ويقول له ب(زندقة) مشركة والعياذ بالله -قل إن (بشار) ربي. *** هذا المشهد الوحشي لأحد جلاوزة النظام السوري والذي هزَّ كل من رآه في كل أركان العالم عبر الوسائط التقنية المتطورة أثبت للعالم كله أو بالأصح البشرية كلها كم يملك النظام السوري من همجية طاغية واستخفاف وقح بكرامة الإنسان. أما المشاهد الآخر المثير والمستفز الذي لا يمكن أن تنساه ذاكرة البشر على اختلاف أديانهم ومللهم واعتقاداتهم هو قصف مئذنة مسجد بلا أية مبرر سوى أن جنود وشبيحة النظام السوري لا يعترفون بحرمة الأديان ولا يأبهون بمشاعر المسلمين ولا بمشاعر أهل الكتب السماوية الأخرى بل وحتى الوثنيين الذين يسجدون للتماثيل والنصب والرموز الدينية المختلفة مما يعيد الأذهان إلى ما قامت به حركة طالبان الأفغانية حينما دمرت تمثالاً ل(بوذا) في جبال أفغانستان تلك الفعلة التي أثارت العالم كله ضد كل ما هو مسلم مع أن الإسلام من هذا الفعل براء والدليل على ذلك وصايا الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم لجيوشهم التي كانت تنشر الإسلام في أصقاع العالم إذ كانت تلك الوصايا تنص في ثناياها على عدم التعرض للمعابد، ولكن في حالة قصف شبيحة النظام السوري للمساجد لم يتحرك العالم وللأسف الشديد ضد هذا الفعل المشين كما تحرك عندما دمّر الأفغان تمثال بوذا، تماماً كما لم يتحرك -أي العالم- لإنقاذ الشعب السوري من القتل والتدمير، بالطبع لم يكن بودنا أن (نشطح) تداعياً ولكن كما قيل (الكلام يجر بعضه). وعوداً إلى حكاية (الجلواز) أو بالأحرى (الشبيح) الذي كان يدوس في بطن المواطن السوري أبشركم وكما قيل (إن الله يمهل ولا يهمل) وأن الظلم لا يدوم فقد ألقى الجيش السوري الحر القبض على ذلك (الشبيح) كما نشر في (اليوتيوب) وداسوا على بطنه كما داس على بطن مواطنه وهذا العمل بذاته يكفي عن العشرات من (عمليات) الجيش (الحرّ) القادمة!!