تنوي البحرية الأمريكية إنشاء قاعدة عائمة كبيرة لاستقبال قوات خاصة في الشرق الأوسط بسبب تزايد التوتر مع إيران وتصاعد المعارك في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت. وأكّدت الصحيفة نقلاً عن وثائق لم تحدد مصدرها أن البحرية الأمريكية تقوم بتجريد سفينة حربية من سلاحها لتحويلها لقاعدة عائمة لوحدات كومندوس، بطلب من القيادة الإستراتيجية الأمريكية (القيادة الوسطى). وتستطيع القاعدة استقبال زوارق سريعة صغيرة ومروحيات تستخدمها عادة القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، كما أوضحت الصحيفة. وقال مسؤولون آخرون في البحرية الأمريكية: إن القاعدة سترسل إلى المنطقة بداية الصيف المقبل. وتفيد الوثائق التي كشفتها الصحيفة الأمريكية أنها ستقام في الخليج، حيث تهدد إيران بغلق مضيق هرمز. من جهة أخرى، أقر الجنرال راي اوديرنو رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة خططًا لخفض حجم قواته بنحو 80 ألف جندي خلال السنوات الست المقبلة. وقال اوديرنو: إن الخفض سيبدأ هذا العام وسيشمل سحب لواء قوات مشاة ثقيلة من أوروبا أحدهما في 2013 والآخر في 2014 وكلاهما سيتم إخراجه من الخدمة وليس نقله إلى الولاياتالمتحدة. وتأتي تصريحات الجنرال راي بعد يوم واحد من استعراض وزير الدفاع ليون بانيتا لخطة ميزانية السنة المالية 2013 التي تدعو إلى تقليص حجم الجيش لخفض النفقات بواقع 487 مليار دولار خلال عشر سنوات وإعادة التركيز على الإستراتيجية الأمنية القومية الأمريكية تجاه آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط. بدوره، قال قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمس الأول: إن الولاياتالمتحدة تولي آسيا أولوية جديدة في الوقت الذي تنهي فيه الحرب في كل من العراق وأفغانستان لكنها في الوقت نفسه لا ترغب في إقامة قواعد جديدة في المنطقة. وقال الأميرال روبرت فيلارد رئيس قيادة المحيط الهادئ الأمريكية: إن هدف الجيش الأمريكي هو أن تكون له شبكة من المواقع القريبة من الممرات البحرية في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث يمكن أن تقوم القوات الأمريكية بدوريات بالتبادل لتفادي الاحتفاظ بقواعد ثابته وهو أمر مكلف.