دمشق - نيويورك - بيروت - موسكو - وكالات: دعت المملكة العربية السعودية الحكومة السورية لوقف العنف والقمع ضد المدنيين. وأبلغ المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء الاربعاء بأنه يتعين على سوريا وقف اضطهاد مواطنيها. وحث المجلس على تأييد خطة جامعة الدول العربية التي أعلنت يوم الأحد الماضي. وقال «إن المملكة العربية السعودية تشعر بألم شديد بسبب معاناة وآلام الشعب السوري الشقيق. وأضاف « نحن ندعو السلطات السورية لوقف مواجهة التطلعات المشروعة لمواطنيها بالعنف والرصاص « داعيا لحكومة السورية كذلك لتطبيق مبادرة الجامعة العربية. وحول قرار المملكة سحب مراقبيها من سوريا، قال السفير المعلمي « قررت بلادي سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لأننا لم نشعر بأن السلطات السورية كانت جادة بشأن المبادرة العربية». وأكد السفير عبدالله المعلمي أنه حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته. وفي ذات السياق, غادر مراقبون خليجيون سوريا امس الأربعاء بعدما قالت حكوماتهم إنها متأكدة من «استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء» كما سعت الجامعة العربية إلى دعم الأممالمتحدة لخطة لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وقال مصدر مقرب من وفد المراقبين العرب، إن حوالي ثلاثين مراقبا من الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي غادروا دمشق امس. وأضاف «إن عدد المراقبين الآن أصبح مئة وعشرين شخصا، لكن من المقرر أن يصل المزيد ( إلى سورية) بدلا من أولئك الذين غادروها». بدورهم, طالب الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي المنظمة الدولية إلى إصدار إشارة «قوية» لدعم جهود الجامعة العربية الرامية إلى إنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ عشرة أشهر في ظل الاضطرابات التي تشهدها سورية. ودعا المندوب الألماني بيتر فيتيج المجلس المؤلف من 15 دولة إلى إصدار «إشارة واضحة» تدعم خطة الجامعة العربية في جميع جوانبها لإنهاء الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، والسماح لقيادة الجامعة بمخاطبة المجلس في نيويورك بلا تأجيل». وقال دبلوماسيون: إنه من المقرر أن تصل قيادة الجامعة إلى نيويورك قبل نهاية الأسبوع. وقالت المندوبة الأمريكية سوزان رايس ونظيرها البريطاني مارك ليال جرانت إنهما يدعمان قرارا قويا بشأن النزاع في سورية وانتقدا الدول التي منحت شحنات أسلحة إلى دمشق، وأشارا إلى أن تلك الأسلحة أسهمت في نشر العنف. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاربعاء ان بلاده «منفتحة على اية مقترحات بناءة» بشأن سوريا الا انها لا تزال تعارض اي خطوة في الاممالمتحدة تؤيد العقوبات الاحادية التي جرت المصادقة عليها سابقا او استخدام القوة ضد دمشق. الى ذلك اعلن قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الاميرال الاميركي جيمس ستافريدس الثلاثاء في برلين ان الحلف لا ينوي التدخل عسكريا في سوريا او في ايران وذلك بعد اتهامات صدرت مؤخرا من روسيا. وعلى الصعيد الميداني, قامت القوات السورية صباح امس بعمليات عسكرية في عدد من المدن السورية استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة, وقصفت عدة مدن وقرى, ما اسفر عن مقتل 7 اشخاص بينهم طفل وسيدة كما هدمت بعض المنازل. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «القوات العسكرية السورية شنت حملة واسعة في محافظة ريف دمشق ما اسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين في قرية جراجيراثر برصاص القوات العسكرية السورية. وفي مدينة ادلب اغتالت مجموعة ارهابية مسلحة مسؤول منظمة الهلال الاحمر في شمال غرب سوريا في حين اتهم ناشطون معارضون قوات الامن السورية بذلك. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة أمس رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر بإدلب الدكتور عبد الرزاق جبيرو في شمال خان شيخون (ريف ادلب) مشيرة الى ان ذلك تم في إطار استهدافها للعقول والقدرات التقنية والطبية والفنية. واوضحت الوكالة نقلا عن مصدر رسمي مطلع لم تكشف هويته إن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت الدكتور جبيرو بنيران أسلحتها الرشاشة وأصابته بالرأس حيث أسعف على أثرها إلى مشفى المعرة وفارق الحياة. كما اغتالت مجموعة ارهابية مسلحة رجل دين مسيحيا بينما كان يسعف مصابا في احد احياء مدينة حماة وسط سوريا. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الاب باسيليوس نصار الكاهن فى بلدة كفربهم (ريف حماة) عندما كان يقوم باسعاف رجل مصاب في حي الجراجمة بحماة.