أفاد مصدر رسمي سوري أمس ان "مجموعة مسلحة" اغتالت رجل دين مسيحياً بينما كان يسعف مصابا في احد احياء مدينة حماة، وسط سورية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المجموعة اغتالت الاب باسيليوس نصار الكاهن فى بلدة كفربهم (ريف حماة). عندما كان يقوم باسعاف رجل مصاب في حي الجراجمة بحماة".. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية، الهيئة التي تتابع تطورات الحركة الاحتجاجية ميدانيا، في بيان ان مقتل نصار تم "أثناء الحملة العسكرية من قوات النظام على المدينة". وكانت اللجان ذكرت في بيان سابق تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات بي ام بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سي". واضاف البيان "ان هناك أنباء عن تهدم عدة أبنية وسقوط جرحى وشهداء" مؤكدا ان "الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمر" ومشيرا الى "انتشار حوالى 4000 جندي داخل المدينة". من جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات ان الوضع الميداني "يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب (شمال غرب)، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص (وسط)". ونقلت عن مصدر لم تكشف هويته "أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا لتريح المدينة (حماة) من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعية".. كما لفتت الى ان هذا التصعيد حصل بعدما "حاولت مجموعات مسلحة تدين بالولاء لما يسمى بالجيش السوري الحر تعطيل حياة المدينة من خلال السيطرة على عدة أحياء وإغلاق مداخلها ومخارجها، وتعطيل الدوام في المدارس، واستهداف عناصر الجيش". وتابعت ان "جهود مراقبي الجامعة العربية الذين عملوا خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع الجهات المحلية لم تفلح في تهدئة الأجواء (...) ما جعل تدخل الجهات المختصة لإنهاء هذا الوضع مطلبا جماهيريا وامرا ضروريا".. وفي حادث آخر، اغتيل مسؤول منظمة الهلال الاحمر في شمال غرب سورية برصاص مسلحين. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "أن مجموعة مسلحة قتلت رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر بإدلب الدكتور عبدالرزاق جبيرو في شمال خان شيخون (ريف ادلب)" مشيرة الى ان ذلك تم "في إطار استهدافها للعقول والقدرات التقنية والطبية والفنية". من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية في بيان ان الطبيب عبدالرزاق جبيرو اغتالته قوات الامن على طريق خان شيخون - المعرة.