* حملات التشويه التي يتعرض لها الفريق الهلالي بمناسبة وبدون مناسبة آتت أكلها مؤخراً.. ففقد الفريق خمس نقاط كاملة في آخر مباراتين أعادته للمركز الرابع لأول مرة منذ سنوات طويلة.. والحقيقة أن هذه الحملات لم تقتصر على الإعلاميين المعروفين بعدائهم لكل ما هو أزرق.. وإنما شارك بها كل من يكره الزعيم وكل في موقعه.. فشاهدنا معدين ومخرجين وصحفيين وجماهير والكل يشارك في نحر الزعيم إعلامياً طالما أن هذا الأمر ممكناً ومتاحاً ليؤثّر ذلك حتى على الحكام الذين وجدوا أن الأخطاء ضد الزعيم تنقلب إعلامياً لمصلحتهم.. كما حدث في لقاءات عديدة منها ما حدث أمام الفتح، حيث لم يتحدث أحد عن الهدف غير الشرعي الذي سجّله الفتح بعد عملية دفع لحارس المرمى الهلالي خالد شراحيلي، وتحول الحديث للحكم الذي احتسب الوقت بدل الضائع أمام نجران وكيف يجرؤ الحكم على احتسابه الوقت المبدد ليفوز الهلال.. وبعد ذلك تحول الحكم مطرف القحطاني من مخطئ إلى ضحية ليقدّم للجميع وكأنه بطل تم تدميره. وفي لقاء الأهلي كان مخرج المباراة هو عبارة عن مشجع أهلاوي بطريقة الإخراج وإعادة الأخطاء والإيحاءات التي حاول إيصالها عن الحكم عبر الإعادات، ولا نغفل هنا إتاحة الفرصة لعدد من المتأزمين من الجماهير للإساءة للهلال ليل نهار. هذه الأجواء المشحونة إعلامياً دعمها عدد من الكتَّاب المتعصبين بآراء ومقالات مخجلة لا تعبر سوى عن مستقبل مظلم للنقد الرياضي والرأي الحر المفيد للمصلحة العامة.. وللأسف أصبح الوضع معكوساً رأساً على عقب بحيث يكون الرأي السائد هو رأي الجماهير وبعض المتعصبين والآراء الإيجابية والمفيدة هي الاستثناء. * ولأن الهلال هو محور كل هذه الآراء فإن المسألة هنا مرتبطة بالتعصب والانتماء والحمية للأندية المنافسة.. وليس البحث عن المصلحة العامة.. ففي كأس ولي العهد مثلاً شاهدنا كيف تأهل الشباب على حساب القادسية بأخطاء تحكيمية مؤثّرة ومرّ الأمر مرور الكرام لأن الهلال ليس طرفاً، وفي لقاء النصر بالفيصلي سجَّل ريان بلال هدفاً بيده سلب الفيصلي نقاط الفوز ولم نشاهد غيرة وحماس المتحدثين عن التحكيم لأن المستفيد هو النصر والهلال ليس طرفاً.. وهكذا حرب شعواء ضد كل ما هو أزرق وهذا ليس جديداً.. لكن الجديد هو عدم إدراك الجماهير الهلالية لهذه الحقيقة والقيام بدورها في شتى المجالات.. فالجميع يلقي باللائمة على الآخرين ويريد أن يبقى متفرجاً على الإدارة ومسؤولي النادي ليتفرّغوا للإعلام ويتركوا مهامهم الأساسية.. في حين كثير من الجماهير المتعصبة تطارد الهلال في الملاعب والإعلام والقنوات الفضائية دون حتى وجود هلالي جماهيري يوقف مثل هذه التجاوزات.. فالغالبية ضد الهلال إعلامياً ولا يمكن أن يوقف مثل هذه الحملات سوى قيام كل بدوره على صعيد الإعلام والجماهير فلا يمكن لصوت واحد مهما كان قوياً أن يقف في وجه حملة منظمة بكافة تفاصيلها بدءاً باختيار أسماء معروفة التوجه والميول ومنحها الفرصة للحديث في الإعلام والقنوات واحتضانها وتقديمها للرأي العام وانتهاء بممارسات مكشوفة وقع الهلال ضحيتها داخل وخارج الملعب. أخيراً نقول إنه وبالنظر لوضع الفريق الفني هذا الموسم وعدم ظهوره بالمستوى المعتاد كان تأثير مثل هذه الأمور مضاعفاً.. فقد كان الهلال يتعرّض لشتى الأخطاء التحكيمية لكنه يتجاوزها بكل سهولة لأنه كان قادراً على ذلك مما جعل تأثيراتها تعود على أصحابها الذين حاروا في كيفية إيقاف الزعيم.. وهو ما يجعلنا نتطلع إلى عودة سريعة للزعيم ليتجاوز كل ما يتعرض له داخل الملعب كما هي عادته ليترك الصياح والعويل للآخرين ويتفرّغ للإنجازات.. لكن الأهم هو أن تدرك الجماهير الهلالية العريضة هذا الأمر وأن لا تندفع خلف مثل هذه المحاولات وأن تساهم إيجابياً في كل ما من شأنه تقوية الصوت الهلالي العاقل والحكيم في وقت فقدنا فيه العقل والحكمة معاً..! لمسات * ماذا لو أن الأخطاء التي حدثت للهلال في لقاء الأهلي كانت لمصلحته والمتضرّر الأهلي.. كيف سيكون الوضع الإعلامي بعد اللقاء؟! كم أنت كبير أيها الزعيم! *** * معظم الصفقات التي تمت في الأندية السعودية هي صفقات على دكة الاحتياط.. وما زلت أقول إن أفضل اللاعبين هم في صفوف الهلال. *** * حين يخطئ حكم ضد فريق معين مرات عديدة.. ويخطئ لمصلحة فريق آخر مرات عديدة فالمسألة هنا ليست تقديراً أو ضعفاً في المستوى؟! *** * صدارة الدوري مرشحة لتغييرات عديدة في الجولات القادمة.. ولن ينتهي الدوري بنفس الترتيب الحالي بكل تأكيد. إذا كان الأنصار آخر سلم الترتيب لم يحقق أي نقطة حتى الآن في الدوري فكيف سيكون وضع الصاعدين الجدد الموسم القادم؟!