وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على الحظر الفوري لكل العقود الجديدة لاستيراد أو شراء أو نقل النفط الخام الايراني في اجراء يهدف الى ممارسة ضغوط على إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي في حين فرضت الولاياتالمتحدة على الجانب الآخر عقوبات على ثالث أكبر بنك في إيران لتجعل الوصول إلى النظام المالي العالمي أكثر صعوبة. واتفقت الحكومات الاوروبية على تنفيذ الحظر على مراحل لإمهال الدول التي لها صفقات قائمة مع ايران حتى الأول من يوليو للانتهاء من هذه الصفقات. وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان الحكومات اتفقت ايضا في اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل على تجميد أرصدة البنك المركزي الايراني وحظر جميع أشكال التجارة في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع البنك وسائر الأجهزة الحكومية. وأكد وزير الخزانة الامريكية تيموثي جايتنر ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان مشترك أن هذه الضغوط الجديدة ستجعل الخيار أكثر وضوحا أمام الزعماء الايرانيين وتزيد تكلفة تحديهم للالتزامات الدولية الاساسية. وفي أول رد فعل إيراني على القرار الاوروبي وصفت إيران عقوبات الاتحاد الاوروبي التي فرضت عليه أمس بأنها حرب نفسية مؤكدة في الوقت نفسه رفضها هذه العقوبات. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان قوله عقوبات الاتحاد الاوروبي على النفط الإيراني حرب نفسية وأمر غير منطقي وجائر لكنه لن يمنع أمتنا من نيل حقوقها في اشارة إلى طموحات إيران المتعلقة بالطاقة النووية. وكانت إيران قد هددت غداة القرار الاوروبي بإغلاق مضيق هرمز ومزاحمة تصدير النفط الخليجي حيث اعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني حشمت الله فلاحت بأنه في حال تعرض ايران الى أي تهديد خارجي فمن حقها ان تغلق مضيق هرمز.