تعيش مدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية لليوم السابع على التوالي حالة من الذعر بين أوساط المدنيين خوفاً من مواجهات محتملة بين عناصر القاعدة وقوات الجيش. وأعلنت السلطات المحلية في مدينة رداع عن تشكيل لجان شعبية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بالمدينة والمديريات السبع المجاورة لها. وأوضح أمين عام المجلس المحلي لرداع عبدالله عبد الرحمن أبو طالب في تصريح له أمس الخميس لموقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت) أن هذا الإجراء يأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التداعيات المحتملة لإخلاء جامع ومدرسة العامرية وقلعة رداع من المجاميع المسلحة التي اقتحمتها الاثنين، وبما يحول دون أي مواجهات مسلحة تقلق الأمن والاستقرار بمدينة رداع والمديريات المجاورة». من جهتها رصدت صحيفة «الجمهورية» اليمنية وصول 400 جندي إلى المنطقة وسط تزايد أعداد المسلحين القادمين إلى مدينة رداع من عدة مناطق يمنية أبرزها مدينة زنجبار. وفي حين يتهم شيوخ البيضاء وأبناء مدينة رداع السلطات الأمنية في المحافظة بالتواطؤ مع المسلحين لتكرار سيناريو زنجبار بمحافظة أبين، يقول قادة عسكريون في المحافظة «إنهم سيدافعون عن المحافظة حتى آخر قطرة من دمائهم». واعتبر قيادي محلي في تصريحات للصحيفة أن الدولة تخلت عن مسؤوليتها وأن القبائل ستقوم بواجبها في حماية المدينة وأن أبناء القبائل المجاورة لن يسمحوا بانتشار الفوضى في مدينة رداع وغيرها من مناطق المحافظة وأن ما يحصل في رداع يتحمله بقايا النظام وعائلة صالح. وتتضارب المعلومات حول دوافع المسلحين الجهاديين من اقتحام المدينة، فيما قالت مصادر: إن الهدف هو الإعلان عن إقامة إمارة إسلامية في المدينة، قالت أخرى: إنهم يطالبون بإطلاق سراح عدد من المعتقلين في الأمن السياسي.