تستضيف الرياض اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب له على مدى ثلاثة أيام بعنوان: «الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة». وأوضح أمين عام منظمة الخليج للاستشارات أن اختيار الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة كموضوع للمؤتمر يُعدُّ امتدادًا لموضوع المؤتمر الذي عقد بالدوحة في 2009م، مشيرًا إلى أن المنظمة أنجزت دراسة تفصيلية لوضع خارطة قيام الصناعات المعرفية في دول المجلس وستشرع في تنفيذها اعتبارًا من الربع الأول من 2012 التي تحتوي على 52 دراسة قطاعية سيتم الكشف عنها خلال فعاليات مؤتمر الرياض. وانتقد الحقيل ضعف مساهمة الاقتصاد المعرفي في دول المجلس التي لا تتجاوز 0.2% مقارنة ب4 إلى 4.5% في الدول المتقدمة، داعيًا دول المجلس إلى بذل المزيد من الاهتمام بالصناعات المعرفية وتأهيل الشباب الخليجي للولوج في معترك الاقتصاد المعرفي الذي يتطلب توافر مقومات أساسية يجب على دول المجلس توفيرها وتقديم المزيد من الدعم لمراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد المتخصصة التي يمكن أن تسهم مخرجاتها في إحداث نقلة نوعية في الصناعات الخليجية في الفترة المقبلة. وأبدى أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عدم رضاه عمّا تحقق في الفترة الماضية من خلال توصيات ومخرجات المؤتمرات السابقة، منوهًا بأن ذلك دعا المنظمة إلى القيام بمراجعة ما تم تحقيقه والبناء عليه في المؤتمرات اللاحقة وملاحقة الأحداث المهمة التي تهم الصناعات الخليجية وتأثرها بما يحدث في الأسواق الدولية «بهدف إحداث نقلة نوعية في أداء المؤتمر»، لافتًا النظر إلى أن مؤتمر الرياض الذي تبنى شعار الاقتصاد المعرفي يُعدُّ إحدى ثمار هذه المراجعة» التي قامت بها المنظمة في الفترة الماضية، فيما حرصت على إشراك كبرى الشركات الخليجية في المؤتمر كرعاية ومشاركة لإثراء المحتوى والنقاشات التي ستتم خلاله. من جانبه أكَّد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وينبع الدكتور علاء نصيف أن الهيئة تسعد بالمشاركة في فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى أنها أسهمت في إنشاء العديد من المدن الصناعية العالمية المستوى في كل من الجبيل وينبع الصناعيتين وأخيرًا في مدينة رأس الخير واستثمرت لهذا الغرض 113 مليار ريال لتطوير هذه المدن الصناعية أسهمت في استقطاب 600 مليار ريال من الاستثمارات من داخل وخارج المملكة حتى بلغ عدد الصناعات بها نحو 300 صناعة فيما تجاوز إجمالي الاستثمارات بها نحو 700 مليار ريال. إلى ذلك أكَّد نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل على أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الذي تتجه فيه دول الخليج إلى مزيد من التكامل والاتحاد، وتعزيز العوامل الاقتصادية المشتركة بما يحقق طموحات وتطلعات قادة وشعوب المنطقة. وأضاف أن المؤتمر يُعدُّ فرصة مواتية للتنويه بالصعوبات التي تواجه الصناعيين مع مناقشة أنجع الحلول التي تعزز من الميز التنافسية التي يتمتع بها المنتج الخليجي، حيث يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التشجيع نحو التحول للإنتاج الصناعي المعرفي. والتعرف على المتطلبات الأساسية لقيام الصناعات المعرفية بدول المجلس، ويُذكر أن المؤتمر تنظمه منظمة الاستشارات الصناعية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وهيئة المدن الصناعية، ومجلس الغرف، وغرفة الرياض، والأمانة العامة لمجلس التعاون، واتحاد غرف دول المجلس. وسيبحث المؤتمر التطور التقني في الصناعات المعرفية والمجالات التي يمكن تطبيقها في دول المجلس.