هز انفجار عنيف مدينة البصرة جنوب العراق أمس السبت, مما أدى إلى مقتل خمسين شخصا وإصابة حوالي مئة آخرين بجروح في هجوم انتحاري, حسبما أعلن مصدر طبي عراقي. وقال الطبيب رياض عبد الأمير مدير صحة محافظة البصرة إن «خمسين شخصا قتلوا وأصيب مئة آخرين بجروح في الهجوم الانتحاري بحزام ناسف مشيرا إلى وجود نساء وأطفال وعناصر من الشرطة بين الضحايا. وقال مصدر في شرطة البصرة إن الانتحاري كان يوزع قطع كيك على مجموعة من الأشخاص قبل أن يفجر نفسه عندما حاول أحد عناصر الشرطة تفتيشه. وفي الموصل قالت الشرطة إن ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية قتلوا وأصيب أربعة مدنيين بانفجار مشابه لانفجار البصرة. وعلى الصعيد السياسي, انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة التدخلات التركية في شؤون بلاده، محذرا من خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى «كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها». وتأتي تصريحات المالكي، وسط أزمة سياسية خانقة في العراق، إثر صدور مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بتهمة قيادة فرق موت. وعبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان عن قلقه بشأن صدور المذكرة. وقال المالكي في لقاء مع قناة «الحرة» الفضائية مساء الجمعة «نحن نعلم بوجود تدخل، لكن في الآونة الأخيرة وبشكل مفاجئ ارتفعت وتيرة التدخل، وأصبح الحديث عن العراق، وكأنه تحت سيطرة أو توجيه أو إدارة، الدولة الأخرى» في إشارة إلى تركيا.