سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء الأردني: العلاقات بين الرياض وعمان أساس متين لاستقرار وأمن شعوب المنطقة خلال لقائه رئيس مجلس الشورى.. وآل الشيخ عقد جلسة مباحثات مع رئيس النواب الأردني
التقى دولة رئيس مجلس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية السيد عون الخصاونة بمقر مكتبه في رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمان، معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق، بحضور دولة رئيس مجلس الأعيان السيد طاهر المصري وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد معالي رئيس المجلس إلى الأردن تلبية لدعوة دولة رئيس مجلس الأعيان. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين السياسي والاقتصادي وما تشهده الساحة الدولية والإقليمية، كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ونوه دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني خلال اللقاء بعمق العلاقات الأردنية السعودية ودورها الكبير في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة العربية، واصفاً هذه العلاقات بالتاريخية والمتميزة والتي تعيش تنامياً مستمراً بفضل رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظهما الله. من جانبه ثمن معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الحرص والاهتمام الذي تحظى به العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن هذه العلاقات قامت على أساسات متينة وقوية لا تتزعزع من وحدة دينية وجغرافية وسياسية واجتماعية حيث يجمع الشعبين وشائج قربى وروابط أخوة، مستعرضاً معاليه مسيرة الشورى وتاريخها الإسلامي كمبدأ شرعي أصيل تطبقه المملكة بأساليب وممارسة عصرية تتواكب مع متطلبات هذا الوقت، مشيراً إلى أن المجلس بما يؤديه من دور فاعل وإسهام حقيقي تمكن من حجز مكانة متميزة حظيت بتقدير دولي واسع على الصعيد البرلماني بانضمامه عضواً كامل العضوية في كافة الاتحادات والمنتديات البرلمانية الدولية. واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على أهمية تفعيل دور اللجنة الأردنية السعودية المشتركة لما لها من دور بارز في تطوير العلاقات واستثمار فرص التعاون المتوفرة بين البلدين الشقيقين. حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأردني السيد كليب الفواز، ووزير الدولة للشؤون القانونية الدكتور إبراهيم الجازي، وأعضاء المجلس الدكتور موسى بن محمد السليم، والدكتور عبد الرحمن بن ناصر العطوي، ومعالي رئيس بعثة الشرف المرافق لرئيس مجلس الشورى الدكتور عوض خليفات وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأستاذ فهد الزيد، ومدير إدارة المراسم الأستاذ محمد بن حمد البراهيم. وكان دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني عون الخصاونة قد أقام مأدبة غداء تكريما لرئيس مجلس الشورى والوفد المرافق حضرها رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي ورئيس المجلس القضائي محمد المحاميد وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. من جانب آخر، عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له جلسة مباحثات رسمية مع دولة رئيس مجلس النواب الأردني السيد عبدالكريم الدغمي بمقر مجلس النواب بحضور أعضاء لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية الأردنية السعودية بالنواب الأردني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد الزيد. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية، ولاسيما على صعيد العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات وتفعيل دور لجان الصداقة بما يعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الكريمين. وأكد رئيس النواب الأردني اعتزاز الأردن بمستوى العلاقات المتطورة بين البلدين، مشيراً إلى أنها راسخة أكدت وحدة الهدف والمصير، والرؤية المشتركة بين البلدين والشعبين إزاء مختلف القضايا، مبيناً أن الأردنيين والسعوديين قد جسّدوا هذه العلاقات على أرض الواقع، وكان الأردن دوماً النصير والسند للسعودية، مثلما هي أيضا النصير والسند للأردن. وأبان الدغمي أن أكثر ما يميز علاقات التواصل والتعاون بين البلدين الشقيقين هو ذلك المنهج الوسطي السياسي المتسم بالاعتدال والواقعية والتسامح، وهو منهج أكسب البلدين احترام العالم وتقديره، ووفر لهما مكانة متميزة في المحافل الدولية والإقليمية والعربية كافة. من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على عمق العلاقات الأردنية السعودية وتميزها وقال إنها متينة ومبنية على أسس قوية لاعتمادها على نفس العادات واللغة والدين ، مبيناً أن هذه العلاقات تستظل بمظلة قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظهما الله. وأبان أن المملكة تنظر للأردن نظرة خاصة وأن القيادة الحكيمة في المملكة تحرص وتسعى دوماً على ازدهار هذه العلاقات وتطورها، لافتاً النظر إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود العملية في سياق الجهود الرامية لجعل هذه العلاقات واقعاً في شتى مجالات التعاون، وأهمية التعاضد والالتحام لمواجهة التحديات والأزمات، ووجه معاليه دعوة رسمية لدولة رئيس مجلس النواب لزيارة المملكة.