وسط مؤشرات تؤكد مواصلة صعود الإسلاميين نحو الأغلبية المطلقة في برلمان «الثورة» تعلن اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بمصر اليوم النتائج النهائية لانتخابات المرحلة الثالثة. وتؤكد مؤشرات النتائج، التي تم إعلانها حتى الآن، تفوقاً واضحاً لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يليه حزب النور السلفي والكتلة المصرية وحزب الوفد والثورة مستمرة. ومن المقرر أن يعقد رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم مؤتمراً صحفياً، يعلن فيه النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في تسع محافظات، هي «الغربية، شمال سيناء، جنوبسيناء، الدقهلية، مرسى مطروح، الوادي الجديد، قنا، المنيا والقليوبية». كما يعلن إبراهيم عدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب أو ائتلاف سياسي، فضلاً عن أسماء الفائزين عن المقاعد الفردية، وأسماء الذين سيخوضون انتخابات الإعادة لهذه المرحلة، المقرر لها الثلاثاء والأربعاء المقبلين. من جانب آخر، واعترافاً برمزية ميدان التحرير وسط القاهرة لدى المصريين، أعلنت القوات المسلحة طرح مسابقة لتصميم نصب تذكاري لشهداء الثورة؛ ليتوسط ميدان التحرير. وقالت مصادر سياسية وإعلامية إن القوات المسلحة تهدف إلى تخليد شهداء الثورة من ثوار 25 يناير، الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن. وكانت هناك أفكار قد تقدَّم بها بعض الأفراد لتصميم نصب تذكاري على مستوى عالمي، ورأت القوات المسلحة أن تقيم مسابقة لاختيار أفضل الأفكار التي تناسب هذا الحدث التاريخي. ومن المتوقع أن تشرف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة على تنفيذ هذا النصب فور اختيار التصميم النهائي. فيما قال المهندس ياسر قورة، مؤسس ائتلاف الكتلة الصامتة، المعروف بتأييده للمجلس العسكري الحاكم، إن ميدان التحرير رمز للحرية، والثوار لا يهدفون إلى عمليات التخريب بل هناك من يندس بينهم؛ ليلوث ما فعله هؤلاء الشباب. مؤكداً أن المجلس العسكري والجيش هما من حمى الثورة، ولولاهما ما كتب لها النجاح، وإنهما حميا مصر من بركة دماء كانت ستحدث، وإن موقعة الجمل كانت جزءاً مصغَّراً منها. وأكد قورة أن الائتلاف لا يدعم المجلس العسكري أو النظام السابق بل يعمل بشكل وسطي، ولا يتهم أحداً، ويسعى إلى التفاعل مع المواطنين والمجتمع وتوعية المواطن بأن يشارك برأيه مهما كان توجهه.