قبل الإعلان النهائي لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، دعت بعض القوى السياسية والائتلافات الثورية إلى تنظيم مظاهرة مليونية اليوم في ميدان التحرير وباقي ميادين مصر "لتأبين الشهداء"، ورفض الحكومة التي كلَّف المجلس العسكري الدكتور كمال الجنزوري بتشكيلها. وطالبت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" أهالي الشهداء والمصابين وجموع المصريين للمشاركة في المليونية التي حملت أسماء عدة منها، "رد الاعتبار للشهداء"، و"الثورة مستمرة" و"مليونية التصعيد"، وأكدت أن "المتورطين في قتل المتظاهرين وخاطفي الثوار لن يفلتوا من عقاب الميدان"، كما تمسكت بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة محمد البرادعى. من جهة أخرى رفض حزب الحرية والعدالة ما أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن احتفاظه بسلطة اختيار الحكومة أو إقالتها. وقال رئيس الحزب محمد مرسي إن الأغلبية في البرلمان هي التي يجب أن تشكل الحكومة. يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه مخاوف الكثيرين من احتمال أن تسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى فرض قيود على المواطنين. ونفى أمين شباب الحزب علي خفاجي هذه المخاوف، مؤكداً أن حزبه يهدف بالأساس للقضاء على الفساد وبدء الإصلاح والتنمية الاقتصادية، وقال "سيكون من الجنون أن نسعى لفرض الحجاب أو حظر الخمور". وكان الحزب قد قال في بيان إن "تكوين البرلمان والتحالفات البرلمانية يرتبط بالنتائج النهائية للمراحل الثلاث التي ستظهر في الغالب برلماناً متوازناً يعبِّر عن مختلف فئات الشعب". وتابع بيان الحزب "نحن منفتحون على الآخرين، لكن الحديث عن الحكومة المقبلة لا يزال مبكراً". من جانبها أعربت الكتلة المصرية التي تضم ثلاثة أحزاب ليبرالية هي "المصريون الأحرار" و"التجمع" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" عن سعادتها البالغة بالمشاركة الكثيفة لجموع الشعب في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، معربة عن أملها في صناعة مستقبل مصر الجديد والعبور لتحول ديمقراطي حقيقي.